شهدت مدينة كربلاء المقدسة مطلع القرنين الثاني عشر والثالث عشر توجهاً أدبياً كبيراً طال شرائح واسعة من سكانها في تلك الفترة وبمختلف الأعمار والتوجّهات الدينية والسياسية.
وكانت من علامات هذا التوجّه الأدبي هي إقامة ما يسمى بـ "معركة الخميس" الأدبية التي يحضرها جمهور من العلماء ذوي المكانة الكبرى في مجال السجالات الأدبية مساء الخميس من كل أسبوع لغرض تحويل مجال الأدب الى ساحة لتفريغ خواطرهم الأدبية وآرائهم الفقهية ونظراتهم الفلسفية والدينية وسط جوٍّ من المنافسة المشبعة بالبهجة.
وكان من بين أبرز رواد هذه المعارك هو الشيخ جعفر الجناجي صاحب كتاب "كشف الغطاء", والسيد مهدي الطباطبائي، والشيخ حسين نجف، والسيد صادق الفحام، والشيخ علي زيني العاملي، والشيخ محمد علي الأعسم وغيرهم الكثير (1).
المصدر
(1) البيوتات الأدبية في كربلاء: لمؤلفه موسى إبراهيم الكرباسي، ص334.