اقترحَ والي بغداد مدحت باشا على شاه إيران ناصر الدين القاجاري خلال زيارته العراق عام (1870م) إقامة خط سكة حديد بين مدينة النجف الاشرف وإيران، ويتم دفع نفقات هذا الخط من خلال بيع الكنوز والتحف في خزائن مرقد الإمام علي (عليه السلام)، إلا أن هذا المقترح لم يكتب له النجاح.
وفي عام (1871م) طرحت الفكرة من جديد لإقامة عدد من المشاريع في ولاية بغداد، منها مشروع سكة حديد (خانقين -بغداد- كربلاء المقدسة- النجف الاشرف) وقد كان هذا المشروع له عدة أهداف اهمها:
نقل زوار العتبات المقدسة في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، والسبب هو لتزايد أعداد الزائرين والوافدين سواءً من داخل العراق وخارجه الى حوالي (200000) زائر سنوياً في سبعينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وفي عام (1880م) قُدَّر عدد الزائرين الى العتبات المقدسة بحوالي (500000) زائر سنوياً، وكذلكَ المساعدة في تطوير التجارة ونقل المحاصيل الزراعية بين مدن الولاية المختلفة، فضلاً عن حماية المصالح العثمانية في المنطقة من خلال سرعة إيصال القوات العسكرية عبر هذا الخط الحديد.
المصدر: راجع موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور الجغرافي الخاص بالوثائق العثمانية، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج7، ص316- 317.