جاء بالوثيقة المرسلة من وزارة الأوقاف الى رئاسة الوزراء، بتاريخ (1301هـ) (1884م)، التي جاء فيها ان أهل السُنة في قصبة كربلاء قاموا ببناء جامع واحد ومدرسة واحدة من التبرعات التي جمعوها من أصحاب الخيرات، وان قصبة كربلاء عموم أهاليها هم من الشيعة ولذلك فان الآداب والعلوم فيها أيضاً شيعية، وعليه يجب الاعتناء والاهتمام بمدرسة وجامع أهل السُنة في المدينة اللذين استمرا بتقديم خدمتهما العلمية والدينية.
ولغرض استمرار عملهما بشكل منتظم تقرر تعيين أحد الشيوخ المشهورين بالوعظ والخطابة وهو الشيخ طه أفندي إماماً وخطيباً ومدرّساً في الجامع والمدرسة، وكذلك تعيين عدد من الموظفين معه.
وقد تم تخصيص مبالغ مالية لنفقات المدرسة والجامع والموظفين، اذ تم تخصيص (300) قرشاً كنفقات للمدرسة، و(100) قرشاً كراتب للإمام والخطيب الشيخ طه أفندي، و(40) قرشاً راتب للخدم، و(30) قرشاً راتب للمؤذن، و(25) قرشاً راتب للابريقجي، و(91) قرشاً نفقات متفرقة، والمجموع الكلي للراتب في الشهر الواحد (586) قرشاً، وبموجب اشعار مجلس ولاية بغداد.
وان الأموال تدفع من الدخل الفائض من إيرادات أوقاف ولاية بغداد، الا ان دائرة أوقاف ولاية بغداد اقترحت بأن تدفع من أموال وايرادات العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
...............................................................
المصدر: موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج6، ص130- 131.