الساعة البيولوجية في الجسم آلية تتبع إيقاع الليل والنهار، وتتواصل على مدار الساعة، وهو ما يعرف أيضا باسم التواتر اليومي.
تساعد هذه الساعة على تنظيم شعورنا باليقظة والنعاس عبر آلياتها المعقدة، التي تستجيب لإشارات ترسلها منطقة الدماغ التي تراقب بدورها الضوء المحيط بنا.
وتعتمد كل خلية وعضو ونسيج في الجسم على الساعة البيولوجية؛ لذلك، يساعد النوم في الوقت المناسب لساعات كافية على إبقائها في حالة عمل.
في المقابل، يتسبب التعرض الطويل للضوء المنبعث من الشاشات خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل في العديد من المشاكل الصحية، مثل: الإصابة باختلالات على مستوى الخلايا المسؤولة عن تنظيم نمط النوم الذي يسبب بدوره العديد من الأمراض، على غرار الأرق والسمنة والاختلال المعرفي.
وعموما، جعلتنا التكنولوجيا المحمولة -مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية- نقضي وقتا أطول أمام الشاشة ليلاً ونهارا.
وكشفت الأبحاث الحديثة أن خلايا العين الحساسة تجاه الضوء تقوم بإعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم عند تعرضها للضوء، مما يؤكد أن التعرض الطويل للضوء خلال ساعات الليل يمكن أن يعطل النوم ويضر الصحة.
وتوصل العلماء إلى أن اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية مرتبطة بقضايا صحية خطيرة، بما في ذلك المتلازمة الأيضية، وعدم التجاوب للأنسولين والسرطان. ولأننا نستخدم مصادر الضوء الصناعية، لم تعد الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ مرتبطة بأنماط النهار والليل.
https://www.aljazeera.net/encyclopedia/healthmedicine