دأبت السلطات العثمانية على ممارسة السياسات التعسفية ضد مدينة كربلاء المقدسة وأهلها الكرام، والتي كانت في حقيقتها تستند الى خلفية طائفية، فما كان من أهالي المدينة الا رفض سلطة الوالي العثماني عليها مستلهمين من سيد الشهداء (عليه السلام) العزيمة والإصرار ورفض الذل والخنوع للظلم والجور وذلكَ في عام (1842م).
اذ تمكنت المدينة من حكم نفسها بنفسها (حكم ذاتي) وظلت على هذا الحال بحدود عشرين سنة كأنها شبه جمهورية مستقلة ومعفاة من مطالب ممثلي الباب العالي إلا من جزية لم يكن مقدارها مستقراً.
........................................................................................
المصدر: دليل الخليج وعمان، لوريمر، ج4، ص1985.