ابان الحكم العثماني للعراق وشمول لواء كربلاء المقدسة واقضيتها ونواحيها بالقرارات الصادرة من قبل السلطات العثمانية في بغداد، أصدرت الحكومة العثمانية قراراً مهماً في عام (1852م) تمثلَ برفع درجات كربلاء الإدارية من قضاء الى لواء، وذلك يأتي للعديد من الأسباب أهمها تزايد أهميتها السياسية والاقتصادية باعتبارها أهم المدن الشيعية المقدسة التي يتوافد اليها الآف الزائرين سنوياً قاصدين زيارة قبر الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
ومن أجل ذلك قسمت اداريات لواء كربلاء المقدسة وفقاً لما أورته سالنامة الدولة العثمانية العمومية لعام (1856م) والتي تتألف من مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والمسيب والرحالية والحسينية وشفاثة وعين التمر.
وبالرغم التغييرات الإدارية والتقسيمات للواء كربلاء، إلا أن الحال لم يتغير حتى عام (1868م)، إذ حدث في ذلك العام تغييرٌ مهمٌ تمثلَ بفك ارتباط قضاء الهندية من لواء الديوانية وضمه إدارياً الى لواء كربلاء المقدسة.
.................................................................
المصدر:
موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، القسم الوثائقي، ج1، ص46- 47.