يعرف نهر الحسينية أيضاً بنهر (الشريف السليماني) نسبة إلى السلطان العثماني سليمان القانوني الذي كرى النهر عندما زار المدينة عام 1534. وهو مجرى مائي تاريخي يقع في كربلاء المقدسة. يتميز النهر بأهميته الكبيرة للمدينة وسكانها، حيث يؤدي دوراً حيوياً في توفير المياه لأغراض الزراعة والشرب والاستخدام اليومي.
ويعد هذا النهر مصدرًا رئيسًا لري الأراضي الزراعية المحيطة به، وتساعد مياهه في زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويؤمن الغذاء للسكان. وبالإضافة إلى دوره في الري، يعد مصدرًا مهمًا للمياه المنزلية للسكان المحليين، وجزءًا من حياة الناس اليومية منذ العصور القديمة، وتتعلق به العديد من القصص التاريخية والأحداث الدينية والتقليدية.
يواجه نهر الحسينية اليوم تحديات تتعلق بالجفاف، وتلوث المياه، والاستخدام المفرط، والتغيرات المناخية وتأثيرات الأنشطة البشرية، مما يستدعي تدابير مستدامة لحمايته والحفاظ عليه.
وتبذل جهود محلية ودولية لتحسين إدارة موارد المياه في كربلاء، بما في ذلك النهر الحسينية، من بينها تطوير سياسات وقوانين تنظيم استخدام المياه بشكل فعال ومستدام، وتنفيذ مشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي ومنع التلوث الصناعي، ونشر الوعي بين السكان حول أهمية الحفاظ على النهر وطرق الاستخدام المستدامة.
المصدر: كتاب بغية النبلاء في تأريخ كربلاء للمؤلف عبد الحسين الكليدار آل طعمة، من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص 112-115.