تحت شعار "تاريخ كربلاء وإشكالية التدوين"، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة صباح يوم السبت 23/ 3/ 2019، ندوة بحثية موسعة بحضور العديد من الشخصيات العلمية والأكاديمية والجهات ذات العلاقة.
ترأس الندوة الدكتور "فلاح الأسدي" رئيس الجامعة المستنصرية الأسبق، والذي أعرب من خلال كلمته الإفتتاحية عن وافر شكره وتقديره لإدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث نظراً لجهودها المبذولة في إقامة مثل هذه الندوات المختصة بالواقع العلمي والعملي لمدينة كربلاء المقدسة، بالإضافة الى ترحيبه بالسادة الحضور من أساتذة وباحثين ينتمون الى عدد من الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية العراقية.
ومما تمّت مناقشته في هذه الندوة هو عرض مفصّل بالإشكاليات التي تواجه عملية التدوين التأريخي لتراث مدينة كربلاء المقدسة، والتركيز على أهمية التدوين الحديث والمعاصر للأحداث التي شهدتها المدينة نظراً لقلة المنتوج المادي في هذا الخصوص جراء حالة الإهمال والتهميش التي عانتها مدينة سيد الشهداء "ع" خلال الفترات السابقة، بالإضافة الى الدعوة للمتابعة الحذرة لما أفردته الكتب والمخطوطات الغربية في هذه المجالات قديماً وحديثاً.
وأُختتمت بعدها فعاليات الندوة بتوجيه إدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث ممثلةً بالأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي، لأسمى آيات الشكر والعرفان الى السادة الحضور ومنح جائزة "درع الشكر" الصادرة عن المركز لرئيس الندوة الذي أعرب بدوره الى جانب عدد من نظرائه الباحثين، عن تقديرهم العالي للجهود المبذولة من قبل المركز في إعداد وتوفير المصادر العلمية والبحثية ونشرها والترويج لها لتصل لمتناول يد القراء والباحثين، فضلاً عن السبق الذي أنجزه المركز في مجال إجراء المسوحات الميدانية وعمليات جرد المساجد والحسينيات والمعالم الأثرية الكربلائية، ناهيك عن تتبع المسيرة الحسينية المباركة، مما أسهم بتذليل العديد من العقبات المادية التي كانت تواجه طلبة العلم في هذه المجال نظراً لقلة حجم الإمكانيات المتاحة.