عقدَ مركز كربلاء للدراساتِ والبحوث صباح يوم السبت الموافق 16/3/2019م، ورشة عمل بعنوان " مصادر المياه وتتبع اثر نهر العلقمي المندثر تاريخياً في محافظة كربلاء المقدسة " في قاعة المؤتمرات في المركز ، ترأس الورشة الاستاذ عبد الأمير عزيز القريشي مدير المركز بحضور أ.د. رياض محمد علي المسعودي عضو مجلس النواب العراقي ولجنة التعليم العالي النيابية ، والمؤرخ الكبير أ.د. حسن عيسى الحكيم ، وممثلي قسم الاثار في جامعة بابل، أ.د. ابراهيم سرحان الشمري و المدرس ضياء نعمة محمد، واستاذ الجيوجيا في كلية العلوم – جامعة كربلاء، أ.د. نجم عبدالحسين الجنابي والمهندس الجيولوجي صباح حسن عبد الأمير ابو دكه والآثاري الاستاذ حسين ياسر خليل وعدد من مستشاري وباحثي المركز.
افتتح الورشة الاستاذ عبد الأمير القريشي ، اذ استهل حديثهُ، الترحيب بالسادة الحضور، موضحاً رؤية المركز في تبني المشاريع الاستراتيجية التي تهتم بتاريخ وتراث مدينة سيد الشهداء تلاه بالحديث أ.د. رياض محمد المسعودي الذي تطرق في محاضرته عن أهمية هذه الورشة المتعلقة بالبحث عن نهر العلقمي وارتباطه بمعركة الطف الخالدة وسيد الشهداء الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام مشيراً الى أهمية استخدام التقنيات الحديثة والمرئيات الفضائية في معرفة أثر هذا النهر المندرس، مستعرضا مصادر المياه التي تُغذي محافظة كربلاء وتغير مسارها مكانيا وزمانياً.
بعدها اعطى السيد رئيس الجلسة المجال للسادة الحاضرين، ابداء مداخلاتهم وملاحظاتهم العلمية كل حسب اختصاصه، ففي الجانب التاريخي تطرق أ.د. حسن عيسى الحكيم بالحديث موضحا تسميات ومجرى نهر العلقمي حسب الفترات الزمنية المتعاقبة، ثم اشار ا.د ابراهيم سرحان الشمري الى ضرورة استخدام التنقيبات الآثارية في التعرف على الكثير من المتغيرات التي تساعدنا الى معرفة مجرى النهر، فيما اشار كل من أ.د. نجم عبدالحسين الجنابي والمهندس صباح حسن عبد الأمير ابو دكه الى أهمية الجانب الجيولوجي ومعرفة المراحل الجيولوجية التي مرت بها المنطقة باستخدام التقنيات الحديثة، لا سيما ما يُعرف بالأشعة تحت الحرارية فضلاً عن المرئيات الحديثة والقديمة التي تعد عامل رئيس في معرفة مجرى نهر العلقمي، واختتمت ورشة العمل بالـتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة عليا من المتخصصين في التاريخ والجغرافية والاثار والجيولوجيا، تتولى مهمة تشكيل فريق علمي متخصص لتتبع أثر النهر المندثر تاريخيا.