في تصريح صحفي لشعبة العلاقات العامة والإعلام في مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة، قدم مدير مديرية بلدية كربلاء المهندس حسن الشريفي شرحاً تفصيلياً عن الخدمات التي قدمتها المديرية إلى زوار الأربعين.
وقال الشريفي: "منذ انتهاء الزيارة الأربعينية في العام الماضي، بدأنا بالتحضير والاستعداد للزيارة في هذا العام، حيث تم إعداد برامج تتضمن فتح طرق وتهيئة ساحات، ومن ضمنها فتح شارع دوار الإمام الحسين (عليه السلام) الثاني الرابط بين محوري (نجف- كربلاء، وبابل- كربلاء)، بعد أن كان مغلقاً لمدة عشر سنوات، فدخل الخدمة خلال هذه الزيارة ليكون أحد المحاور المهمة لتسهيل حركة النقل بين كربلاء وتسع محافظات جنوبية".
كما أكد فتح دوار الإمام الحسين (عليه السلام) الأول بمقطعيه الأول والثاني، من طريق النجف (قرب معمل الغاز) باتجاه الرابط الجنوبي ومن المجمعات السكنية باتجاه طريق الحج البري بطول 11 كم، مع إزالة بعض التجاوزات وفتح مسار الطريق وإنجاز المرحلة الأولى منه، أما المرحلة الثانية فتم استخدامها بصورة مؤقتة على حد قوله.
أما بالنسبة للرابط الجنوبي الذي يبدأ من طريق الحج البري باتجاه السيطرة (55) باتجاه تقاطع الزبيلية على طريق النجف، بطول 21 كم، فقد لفت الشريفي إلى انه قد دخل الخدمة أيضاً ويشهد حركة نقل وتفويج مستمر للزائرين، مشيراً إلى أن المحور الشمالي قد تضمن مشروع مبزل (الكرّة1) و(الكرّة2)، اللذان دخلا الخدمة لربط المحور الشمالي بالمحور الغربي لكربلاء المقدسة.
أما على صعيد الساحات التي تم تهيئتها إلى الزيارة، فقد ذكر أنه: "تبنّت بلدية كربلاء 4 ساحات من أصل 8 تم إنشاؤها لاستيعاب وقوف العجلات الكبيرة المخصصة لتفويج الزائرين، ساحتان منهما في منطقة سيد جودة الأولى منهما بمساحة 30 ألف متر مربع، والثانية بمساحة 57 ألف متر مربع، والساحة الثالثة على طريق النجف خصصت لخزن (عفش) المواكب الحسينية القادمة من داخل العراق وخارجه بمساحة 180 دونم، أما الساحة الرابعة فتم إنشاؤها قرب قنطرة السلام بالتعاون مع قسم التنفيذ المباشر في محافظة كربلاء، وتحتوي جميع هذه الساحات على أعمدة الإنارة ومجاميع صحية مع إكسائها بالأساس القيري وتهيئتها بشكل جيد. وتابع: "كذلك قامت بلدية كربلاء بالتعاون مع قسم التنفيذ المباشر، بإكساء وتأهيل عدد من الشوارع المهمة كشارع المدرسي وشارع الدخول إلى كربلاء من جهة قنطرة السلام.
وفي جانب النظافة، فقد أشار إلى أنه قد : "دخلت كوادر مديرية بلدية المحافظة من إداريين وفنيين ومهندسين نظافة باستنفار عام للحفاظ على نظافة المدينة، عددهم أكثر من 2800 موظف بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 5000 موظف يعملون في قطاعات البلدية الثمان من أجل رفد ودعم القاطع البلدي الأول. وكذلك الأسطول الآلي لبلدية المحافظة البالغ 496 آلية تخصصية تعمل في مجال التنظيف على مدار الساعة، بواقع 3 وجبات عمل يومياً، كل وجبة منها تعمل لـ 8 ساعات.
وعلى مستوى دعم بلديات المحافظات المجاورة، فقد أكد مدير بلدية كربلاء تخصيص أكثر من 110 آلية تخصصية من قبل هذه البلديات، لدعم بلدية كربلاء في تنظيف المدينة خلال أيام الزيارة.
وفيما يخص معمل أكياس النفايات التابع إلى مديرية بلدية كربلاء، فقد ذكر أن هذا المعمل قام لغاية اليوم بتوزيع أكثر من 21 طناً من الأكياس وزعت على الهيئات والمواكب الحسينية، ولا زال المعمل مستمراً في توزيع هذه الأكياس.
كما أكد أيضاً تجهيز أكثر من 2500 حاوية سعة 1100 لتر وزعت داخل مركز المدينة القديمة والاحياء المجاورة لها، وللهيئات والمواكب الحسينية المنتشرة في طرق المدينة، وكذلك تهيئة 3 محطات وسطية تجمع النفايات وتقدم تقاريراً يومية عن الكميات التي تجمع من النفايات، وبحسب هذه التقارير فقد أكد جمع أكثر من 98750 طن من النفايات منذ انطلاق الخطة الخدمية ولغاية الآن، وهذا ما يعكس حجم وثقل الزيارة على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، أشار الشريفي إلى تبني قسم الإعلام في المديرية الترويج لفتوى المرجعية العليا الخاصة بالمحافظة على نظافة الطرق، عن طريق نشر آلاف البروشورات التوعوية التي نشرت على الهيئات والمواكب والزوار وأهالي المحافظة.
وفي الختام، أشاد بتعاون العتبتين المقدستين في كربلاء، وإسهام آليات العتبتين في أعمال التنظيف داخل المدينة، مشيداً بالتوجيهات المستمرة لسماحة التولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في هذا الشأن.