في تصريح صحفي لشعبة العلاقات العامة والإعلام في مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة، أكد اللواء تحسين الخفاجي رئيس خلية الإعلام الأمني، أن الدولة العراقية لأول مرة في تاريخها تستنفر جميع خدماتها بهذا الشكل الكبير وتعمل ليلاً ونهاراً لاستيعاب زوار الأربعين.
وقال اللواء الخفاجي: "تفاجأنا بوصول الأعداد الكبيرة من الزائرين إلى مدينة كربلاء المقدسة في وقت مبكر، ولكن استعداداتنا كانت مبكرة أيضاً، فقد بدأنا قبل شهرين بسلسلة من العمليات الاستباقية، وهيأنا قطعاتنا وبرامجنا وخططنا، وخصوصاً الخطة الخاصة بالتفويج العكسي، فقد تم تهيئة أكثر من 2000 عجلة مبردة من الوزارات الأمنية والحشد الشعبي ووزارة التجارة ووزارة النقل، وجميع الوزارات الأخرى أسهمت في خدمة الزيارة".
وتابع: "فتحنا العديد من الطرق مما أسهم بشكل كبير في تخفيف العبء على المواطنين، وتحقيق انسيابية عالية في تفويج الزوار لغاية الآن، مع الإشادة بما حصل من توسعة للعديد من طرق المحافظة، مما أسهم في تسهيل حركة النقل".
وفي الجانب الإرشادي للزائرين، تحدث قائلاً: "طبعنا أكثر من 300 ألف بوستر لكل الوزارات الأمنية والحشد الشعبي بجهود قيادة العمليات المشتركة، وتحتوي هذه البوسترات على الكثير من التعليمات والوصايا الأمنية للزائرين، كما أن لدينا خطة محكمة لمكافحة الشائعات، فقد تمكّنّا من محاربة العديد من الشائعات والقضاء عليها وزرع الطمأنينة في نفوس الزائرين، وكان ذلك من خلال الجهود المتميزة لجهاز المخابرات، وجهاز الأمن الوطني وقسم الشائعات في وزارة الداخلية".
وفي جانب آخر، ذكر اللواء الخفاجي "أن الأجهزة الأمنية أدّت أيضاً أدواراً خدمية من خلال توزيع الملايين من قناني الماء البارد، واستنفار (تناكر المياه) التي خصصتها وزارتا الدفاع والداخلية وقيادة العمليات المشتركة إلى المواكب الحسينية. كما وجهنا بالمراقبة الشديدة على الطبخ في المواكب لقطع الطريق على ضعاف النفوس في القيام بأي عمل يهدد أرواح الزائرين".
وفي الختام، أشار رئيس خلية الإعلام الأمني إلى التعاون الكبير والتنسيق العالي مع العتبتين الحسينية والعباسية وباقي العتبات المقدسة الأخرى، ومشاركتها في الخطط الأمنية خدمة لزائري الإمام الحسين (عليه السلام).