كما في كل عام، بدأت الحشود المؤمنة من الدول الأخرى بالتوجه صوب مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، لمشاركة إخوانهم العراقيين في إحياء زيارة الأربعين الخالدة، وشهدت المنافذ الحدودية للعراق إقبالاً واسعاً من قبل الزائرين في موعد مبكر.
وفي تصريح له: أكد رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي أن "هناك تنسيقاً عالياً جداً مع دول الجوار (إيران وتركيا والكويت والسعودية والأردن وسوريا) في مجال ضبط الحدود وتأمينها للحصول على موقف أمني ملائم". مشيراً إلى أن التحضيرات الأمنية الخاصة بخطة الزيارة الأربعينية بدأت مبكرا وتم تهيئة الإمكانيات والقدرات التي تتلاءم مع هذه الزيارة، موضحاً أن “الزيارة ستشهد دخول ملايين الزائرين من خارج العراق، لذلك تم البدء بالحدود والمنافذ الحدودية وطرق الزائرين".
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة العامة للنقل البري إحدى تشكيلات وزارة النقل يوم الثلاثاء، تخصيص أكثر من 200 حافلة لنقل الزائرين من المنافذ الحدودية باتجاه كربلاء المقدسة لإحياء زيارة الأربعين.
وكشف المتحدث باسم الإعلام الحكومي حيدر مجيد، يوم الثلاثاء، عن دخول مؤسسات الدولة العراقية كافة في حالة استنفار من أجل إنجاح زيارة الأربعين، ابتداء من المنافذ الحدودية واستقبال الوافدين، مؤكداً "وجود جهد مكثف من قبل هيئة المنافذ الحدودية مع زيادة بأعداد الموظفين من المدنيين والعسكريين، فيما يخص اقسام ودوائر الجوازات والجنسية وزيادة أجهزة الحاسوب وزيادة منافذ دخول الوافدين".
كما زار وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بشكل تتابعي عدداً من المنافذ الممتدة على الشريط الحدودي الشرقي للعراق، التقى خلالها المسؤولين عن استقبال الزائرين وتطبيق الخطة الأمنية الخاصة بعمل هذه المنافذ خلال الزيارة المليونية المباركة.