ذُكر في موسوعة كربلاء الحضارية في المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث المعاصر/ الجزء الخامس، صفات وخصائص المدارس الدينية في كربلاء وأهميتها في المجتمع الكربلائي.
كُتب في الموسوعة، إن " المدارس الإسلامية في كربلاء حملت صفات وخصائص معمارية متميزة تتناسب مع الهدف الذي أنشئت من اجله ويمثل تخطيطها طرازاً معمارياً معروفاً في العراق يعرف بالطراز الحيري نسبة إلى مدينة الحيرة قرب الكوفة، الذي يتمثل بإحلال الصحن (الفناء المكشوف) المكان في التخطيط، وتأتي الأروقة المسقوفة والقاعات والغرف والمصلى والممرات والمداخل لتحتل مكانها حول تلك الساحة التي تتجه إليها كل مرافق البناء"
وتضيف، إن "هذا التنسيق الذي اتبع في بناء المدارس الإسلامية يشير إلى النظام المتبع في المباني الإسلامية والى أسلوب التخطيط المعماري الذي أكدته البيئة ومتطلبات الحياة الاجتماعية".
وبينت الموسوعة "اذ يتوسط الساحة المكشوفة حوض فيه نافورة ماء يستعمل أحيانا للوضوء، وتتوسط الساحة شجرة او أشجار عدة، أما الواجهات الخارجية فتقتصر على الأبواب المؤدية الى الداخل، التي احتوى البعض منها على الشبابيك واستخدمت في الواجهات الخارجية البعض المدارس الإسلامية في كربلاء تشكيلات زخرفية من الطابوق (الآجر) وعلى مساحات معينة من الجدران بحيث أضفت مسحة جمالية رائعة على هذه الأبنية)"
موضحة، إنه "تم تزيينها من الداخل بزخارف جصية وقاشانية ملونة تتخللها كتابات من الآيات القرآنية الكريمة والزخارف الخشبية المتنوعة التي تغطي الشبابيك والمطعمة بالزجاج الملون الجميل".