إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
فمن الناس من يبتلى بالوسوسة في الصلاة فلا يستيقن بإتيان جزء قد أتى به مع محفوظية صورة العمل في ذهنه إلا أنه لا يحصل له الوثوق بإتيانه به ويبدي الترديد فيه من غير وجه له، وبذلك يقع في الوسوسة في الإتيان به وأكثر ما يقع هو الوسوسة في صحة القراءة.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص205