إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
إن هناك آثار قهرية للأعمال الفاضلة الفردية والاجتماعية وأضدادها وردت في نصوص الكتاب والسنة، منها إيجابية تعرف بالبركات ومنها سلبية تعرف بعدم البركة فيها أو كون فاعلها ملعوناً.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص133