تعزية
2016-10-16
4309
إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
الأنانية العامة أو قل انحياز الانسان لنفسه بما يمنعه من الاعتبار بأخطائه وإخفاقاته، وذلك أن المفروض على وفق المنطق العقلي السليم أن يعتبر الإنسان بكل خطأ أو خطيئة صدرت منه، فكل خطأ حتى وإن كان ذا سبب علمي ينبه الانسان على خلل ما في تفكيره، من حيث مستوى اعتماد المرء على نفسه في أدراكها.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص190