يعود تاريخ التكية إلى عدة قرون، وهي تجاور قبر الشاعر فضولي البغدادي، وتضم في بناءها قبة كبيرة ومحراباً في الأرض مبنياً بالقاشاني يتوسطه عمود من المرمر النفيس وتتصل هذه التكية بالروضة الحسينية المقدسة (عليه السلام) من جهة الجنوب، وكان يلتقي فيها بعض الشخصيات والتجار القادمون من إسطنبول بين حين وآخر.
كما يلتقي بها شعراء كربلاء، منهم الشيخ مهدي الخاموش (الذي كان يقصد التكية في عهد السيد على تقي الدرويش عميد أسرة آل الدده الحاليين)، والشاعر الشيخ جمعة الحائري والشيخ محسن أبو الحب خطيب كربلاء، وكذلك الخطيب الشيخ علي أبو غزالة وذلك في عهد المرحوم السيد حسين الدده بن السيد عباس ابن السيد محمد تقي الدرويش.
أن كانت الأحاديث والمسامرات الأدبية تحتل الصدارة في مجالس التكية فيتبارى أهل الفضل والأدب بالمنظوم والمنثور، وفي سنة ١٤٠٠ هـ، استملكت التكية من قبل وزارة الأوقاف فأمرت بهدمها من أجل توسيع الصحن الحسيني الشريف.
ومن الجدير بالذكر أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعمل بشكل مستمر للحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي لمدينة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام).