إن من اهم التقاليد والعادات الاجتماعية في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك هي ليلة (اليتيمة) وتطلق على ليلة الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل فتكون المدينة مليئة بالناس والزوار وهي أشبه بليلة القدر.
ولم تمض أيام معدودات حتى يستعد الناس لشراء ما يطلبونه لأيام العيد من الحناء والحلويات بأشكالها فتجد حوانيت الشكرجية تتجمع عليها الناس لشراء الحلويات والشكرات، وكذلك الحال عند الحلاقين اذ تجدهم قد استعدوا لاستقبال الزبائن، فلم تجد في محلاتهم مكاناً الا واحتلوه، وكل زبون ينتظر دوره، فالحلاق والعاملين معه منشغلين بحلاقة رؤوس الصبيان والاطفال وتشذيب رؤوس وذقون الكهول والشيوخ.
وتجد الخياطين يسهرون الليالي من أجل انجاز خياطة ملابس و(دشاديش) الناس سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وكثيراً ما نجد الاطفال والصبية ينتظرون حتى ساعات متأخرة من الليل للحصول على ملابسهم التي أعدوها ليوم العيد، وكذلك الخياطات فهن يسهرن الليالي الأخيرة من رمضان للمهمة نفسها.