8:10:45
الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:18 AM | 2023-03-29 2057
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

حكايات كربلائية || تاج دار باهو

في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، جاءت كربلاء أميرة هندية حسناء من أميرات الهند الشهيرات اسمها (تاج دار باهو)، جاءت بدافعين أساسيين، الأول هو مجاورة سيد الشهداء (عليه السلام) لشهرين من كل عام وهما شهرا محرم وصفر.

أما السبب الثاني هو المنافسة الإيجابية بينها وبين تاج محل (أميرة هندية اخرى أكثر شهرة من (تاج دار باهو)، وهي صاحبة المقبرة الشهيرة في الهند التي هي من عجائب الدنيا السبع.

المنافسة هنا هي على الخير والبر والتقوى، من خلال توزيع الطعام لكل قادم وخارج من المدينة المقدسة، من أفخر الأطعمة والأشربة، فقد امتزجت النكهة الهندية على أنواع الأطعمة الآسيوية، فكانت حديثاً لكل قريب أو بعيد ومما يجدر ذكره أن هذه الأميرة تاج دار باهو كانت تشجع على نشر الفضيلة والمعرفة الدينية الحقيقية التي يرتضيها الله والعقل والمنطق.

وقد ذكر المعمر المعروف المرحوم الحاج جواد المعمار (معمار الروضتين) الذي عاصر الأميرة في شبابه، قال، أنها "كانت تجلب معها في كل عام فرساً ناصع البياض، يوضع عليه جناحان، الأيمن من الذهب والأيسر من الفضة وكلاهما مطعمان بالأحجار الكريمة، ليستعرض هذا الفرس في يوم العاشر من محرم الحرام خلال موكب عزاء الأميرة من باهو الأمام باره (حسينية تاج دار باهو) إلى الصحن الحسيني الشريف ثم الى المخيم وانتهاء بالروضة العباسية حتى يعود إلى الحسينية وبعدها ينزع الجناحان ثم يباعا لتوزيع المبالغ بكاملها على الفقراء والمحتاجين".

من الأطعمة الشهيرة التي توزع في مجلسها نوع يسمى (البرياني)، أما الأشربة فأشهرها الحليب المطعم بالزعفران والفستق والسكر، وقد خصصت الأميرة في أهم موقع من مواقع الدار أيواناً كان مغلّفاً بالمرايا والزخارف الإسلامية المطعمة بالفسيفساء والأحجار الكريمة الملونة، كانت تستقبل في هذا الإيوان، الوافدين والوافدات للسلام عليها والتبرك بمجلسها.

 

 

المصدر || حكايات من كربلاء – سلمان عبد الهادي آل طعمة – من ص7 الى ص10.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp