اعتاد الناس التهيؤ والاستعداد المسبق بالابتهاج بهذه الليلة المباركة فهي ليلة ميلاد الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وتصادف ليلة النصف من شعبان حيث تكون الليلة بهيجة ومفرحة، يتوافد الناس الى كربلاء زرافات ووحدانا لزيارة قبر الشهيد الامام الحسين (عليه السلام).
كما يسهر الناس حتى الصباح وهم في أبهى حلة من الفرح والسعادة، اذ تجدهم يسهرون في أماكن يحددونها، وتقوم النسوة خلال تلك الليلة بتهيئة الطعام الذي يتكون من الدولمة والخضروات والحلاوة واللبن والكباب والدبس، كل هذا يوضع في سفرة شعبية تحيطها الشموع الموقدة وبعد ذلك تأكل العائلة تلك الاطعمة المتنوعة، وما ان يفرغوا من غسل الايدي حتى تهيأ دلال القهوة والدارسين، وبعدها يصلي افراد العائلة عند انبثاق الفجر .
ولا ننسى ان الاطفال والصبيان يستقبلون تلك الليلة مبكرين بأهزوجة شعبية هي (الماجينا) وهم يتنقلون من بيت الى بيت في الحي الذي يقطنونه، ويهتفون :
ماجينه ياماجينه
حلي الچيس وانطينا
تنطونا لو ننطيكم
بيت مكة انوديكم
رب العالي ايخليكم
تعطونا كل ما أجينا
ما جينه .. ياماجينه
لوما المهدي ماجينا