تعرض الحائر للغزو الوهابي وعلى كربلاء وفتكوا بأهل هذا المدينة فتكاً ذريعاً، عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بالزيارة فسارع من بقي في المدينة لإغلاق الأبواب، غير أن الوهابيين نزلوا فنصبوا خيامهم وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام، وهاجموا أقرب باب من أبواب المدينة فتمكنوا من فتحه عسفاً ودخلوا فدهش السكان وأصبحوا يفرون على غير هدى.
بدأ الهجوم في عام (۱۸۰۱م) إذ قام الأمير سعود بن عبد العزيز بالهجوم على مدينة كربلاء المقدسة وحرق مزارعها وتدمير اسواقها وقتل ابنائها ومن ثم التوجه نحو المرقدين المقدسين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وحرقهما وتدميرهما وقتل من فيهما من أبناء كربلاء والزائرين الكرام وسرقة كميات كبيرة من التحف والنفائس الثمينة التي كانت في خزانة العتبتين المقدستين وعند خروجه من العتبتين أمر بحرقه.
ومن الجدير بالذكر فأن مركز كربلاء للدراسات والبحوث واضب على توثيق وحفظ كل ما يتعلق بتاريخ مدينة كربلاء المقدسة تاريخياً وفكرياً ودينياً واجتماعياً غيرها من الجوانب التي تهتم بها هذه المدينة المقدسة.
المصدر|| سلسلة اصدارات المركز – كربلاء تاريخاً وتراثاً – ص85