إن لمدينة كربلاء المقدسة آثار خالدة عديدة تعود إلى آلاف السنين وهذا دليل على قدم هذه المدينة التي زادها الباري عز وجل شرفاً عندما ضمت الجسد الطاهر للإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته وأنصاره الاجلاء (عليهم السلام).
استقطبت هذه الآثار المهمة العديد من بعثات التنقيب البريطانية والايطالية والأمريكية واليابانية وغيرها من البعثات الدولية إلا ان البعثات اليابانية كانت اكثر اهتماماً بها حيث استقر بعضها سنين طويلة في كربلاء، وكان من هذه البعثات بعثة الاستاذ (فوجي) أحد كبار علماء الآثار في العالم من الشغوفين في العمل في كربلاء حتى انه لقب بـ(فوجي الكربلائي)، في العام (۲۰۱۳م) بادر متحف العتبة الحسينية المقدسة بدعوته الى زيارة كربلاء حيث اتصلت ادارة المتحف الحسيني به عن طريق السفارة العراقية في العاصمة اليابانية وقد رحب بالفكرة إلا ان مرضه حال دون توجهه الى كربلاء.
من هذه الآثار المهمة (قصر الاخيضر، كهوف الطار، كنيسة الأقيصر، منارة الموجدة، قصر شمعون، خان الربع (النخيلة)، خان العطيشي، قصر بني مقاتل، طاق الزعفراني) وغيرها من الأماكن الأثرية التي تغطي الكثير من الأراضي الكربلائية وبمختلف الاتجاهات والأماكن.