ذُكر في موسوعة كربلاء الحضارية في المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث المعاصر/ الجزء الخامس صفحة 104 -105، إن الأمية بدأت تهدد المجتمع العراقي والكربلائي خاصة.
كُتب في موسوعة كربلاء "تعد الامية مرضاً اجتماعياً خطيراً، ظل العراق يعاني منه طيلة فترة الاحتلال العثماني ويعود انتشار الامية لعوامل عدة (اجتماعية، اقتصادية، سياسية)".
وأضافت الموسوعة "ولخطورة أثر الامية في بناء وتطوير المجتمعات، قدم أهالي مدينة كربلاء عام ١٩٣٢م مقترحاً الى وزارة المعارف بفتح مراكز محو الامية في المدينة الذي وافقت عليه الوزارة، بعد ان وصل عدد الراغبين بالتعلم الى (65) شخصاً ولزيادة الراغبين بالالتحاق بمدارس محو الامية افتتح عام ١٩٣٤م مركز ثان لمحو الامية بلغ مجموع المتقدمين اليه (۱۸۰) طالباً، شغلوا (۹) صفوف في كلا المركزين، يتلقون تعليمهم من قبل (١٤) معلماً ويدرسون فيها مواد، القراءة والكتابة والحساب، وغالباً ما تكون الدراسة فيها مسائية".
وأكدت، إن "الاقبال كبيراً جداً واخذ بالتزايد يوماً بعد يوم حتى وصل الى (٢٦٥) متعلماً في عام 1936 موزعين على ثلاثة مراكز مجموع صفوفها (۱۱) صفاً".
ومن الجدير بالذكر إن في عام ۱۹۳۸ تم فتح صف صباحي خاص للأميين الصغار من العوائل الفقيرة التي لا تتمكن تحمل تكاليف الدراسة الصباحية بمدرسة (باب الطاق) لتعلم القراءة والكتابة.