تتمتع مدينة كربلاء المقدسة بمكانة دينية وثقافية واجتماعية كبيرة أدت الى أن يقصدها العديد من الزوار من مختلف بقاع العالم، لوجود مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في تلك البقعة المباركة.
وذكرت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد الأول من السنة الخامسة صفحة (115)، ان "أقدم من تحدث عن أحوال الزوار القادمين الى كربلاء في العصر الحديث هو الرحالة البرتغالي بيدرو تيخيرا عام 1605م الذي زار مدينة النجف ثم توجه الى كربلاء".
وأضافت السبط، ان" الرحالة تحدث عن أحوال الزوار لاسيما عند مشاهدته لهم في الخانات التي كانت موجودة بين النجف وكربلاء والتي ينزل فيها المسافرون الزوار أو الذين لديهم أغراض اخرى كالتجارة أو ما شابه ذلك"
وأشارت المجلة الى ان " الرحالة قد ذكر ان بعض الخانات تأخذ اجوراً على الاقامة فيها والبعض الآخر مجانية في سبيل الله لأن المحمديين - أي المسلمين الميسورين- بنوها لتلك الغاية.
وهنا لابد من التعليق على ما ذكره تيخيرا، إذ إنه قدم لنا وصفاً عن سكن الزوار القادمين الى كربلاء، كما أنه أوضح وجود خانات مجانية قام ببنائها مَنْ أسماهم بالمحمديين ونعتقد بأنه يقصد بهم الاشخاص المحبين لآل البيت عليهم السلام الذين لديهم إمكانيات مادية، فيجعلون تلك الخانات وقفاً مجانية لمبيت واستراحة زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).