اشتهرت مدينة كربلاء المقدسة بكثرة المقاهي قديماً حيث كانت مقراً لوجهاء المحلة والعديد من الشعراء والادباء والمثقفين الذين كانوا يرتادونها يومياً وخاصةً في الليل لقضاء أوقات فراغهم.
ومن أبرز وأشهر هذه المقاهي الكربلائية قديماً هي:
مقهى علي هدلة: تقع هذه المقهى في سوق الساعجية الذي تهدم بسبب فتح شارع بين الحرمين الشريفين، وقد اشتهر بتواجد الهاربين من الخدمة العسكرية الإلزامية آنذاك أبان العهد العثماني، وقد كان لصاحب المقهى دوراً بارزاً في دعوة أهالي مدينة كربلاء لمواجهة السلطات العثمانية عام (1872م).
مقهى المستوفي: يقع هذا المقهى في محلة باب الطاق بالقرب من حمام المالح وكان يرتاده أبناء المنطقة والمحلات الكربلائية القريبة منه.
مقهى الحاج كريم النصراوي: تقع في رأس سوق النجارين الحالي، وكان يرتادها الكسبة والتجار وأبناء العشائر الكربلائية.
مقهى سيد حسين الهندي: تقع مقابل محطة القطار التي كانت خارج مركز كربلاء المقدسة، وقد احضر صاحب المقهى اول (رام) الذي كان يسمى في تلك الفترة (الصندوق يغني).
وهناك العديد من المقاهي التي ما تزال عالقة في اذهان أبناء مدينة كربلاء المقدسة منها: (مقهى عباس مال الله، ومقهى جهاد البغدادي، وعبد الحسين القهواتي، وحسين أبو شعير، وحسن جادة، والسيد حسين البلوشي، ومقهى الصراف، وعباس منسي، وسيد مجيد، ومهدي بقاوة، والحاج لفتة، ومقهى دنفش)، وغيرها من المقاهي الكربلائية الأخرى.
ومن الجدير بالذكر ان هذه المقاهي التراثية القديمة هدمت وتحولت الى بيوت ومحلات تجارية كبيرة.
المصدر: كربلاء تاريخاً وتراثاً، إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، سعيد رشيد زميزم، ص192- 197.