تواصل مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في العدد السابع، لشهر رمضان 1439هـ -حزيران 2018م، نشر النشاطات الصحية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة.
وذكرت المجلة في البحث الموسوم (الواقع الصحي للواء كربلاء في ضوء التقارير البريطانية بين عامي (1921-1933م)) المسّطر في الصفحة 175، ان "الطاعون من أشهر الأمراض الوبائية وأشدها فتكاً، وهو من أقدم الأوبئة التي عرفها الإنسان".
وأضافت المجلة انه " قد وقعت في العراق موجات طاعونية فظيعة طيلة مدة الحكم العثماني، وخلال الحرب العالمية الأولى انقطع توارد الزوار إلى الأماكن المقدسة في العراق بصورة اضطرارية، ثم صدرت الرخصة بالسماح للزوار في عام (۱۹۱۹م) فاغتنمت الفرصة أعداد كبيرة خارقة للعادة منهم وقدموا للزيارة، وصار يمر من خانقين الواقعة على الحدود (۷،۰۰۰) زائر في الشهر".
وبينت الى انه " لم تجرِ أي محاولة لإجراء ترتيبات الحجر الصحي، في حين يتطلب توارد الزوار على المدن المقدسة تدابير صحية إضافية لتلافي انتشار الأمراض، وهذا أدى إلى انتشار وباء الطاعون في العراق، وبلغ عد الإصابات به في كربلاء عام (۱۹۱۹م) (5) إصابات، وقد خلا لواء كربلاء خلال مدة الانتداب من هذا المرض، باستثناء إصابة واحدة عام (١٩٢٤م)".
والجدير بالذكر انه " تمكنت مدينة كربلاء من التغلب على الوباء بفضل جهود مديرية الصحة العامة في مكافحة الوباء في الحد من خطورته، وذلك باتخاذ عدة إجراءات منها القيام بالتلقيح الإجباري للسكان ضد الطاعون، إذ بلغ عدد الملقحين من (1919 -١٩٢٥م)، ملقح، لهذا خفت وطأة الوباء شيئاً فشيئاً".