مدينة كربلاء المقدسة تملك الكثير من الخصوصيات التي انفردت بها عن مختلف مدن العالم وكان لموقعة الطف الأثر الأكبر على تاريخ هذه المدينة، اذ إن يوم عاشوراء والزيارة الأربعينية من الزيارات المليونية القليلة التي تحدُث بالعالم، اذ يتوافد ملايين الزائرين من مختلف بقاع العالم مواساة لآل البيت (عليهم السلام) في ذكرى استشهاد سبط رسول الله النبي محمد (صلى الله عليه وآل وسلم) الامام الحسين بن علي (عليه السلام) وقمر بني هاشم العباس بن علي (عليه السلام).
في العاشر من محرم الحرام (يوم عاشوراء) وهو اليوم الذي استشهد فيه الامام الحسين وأصحابه (عليهم السلام)، يخرج المسلمين لإستذكار تلك الواقعة، فتقوم الهيئات والأطراف الحسينية في هذا اليوم بتمثيل واقعة الطف، تعبيراً عن حزنهم ومواساتهم لمصيبة آل البيت (عليهم السلام) فيما تغلق المحال والمتاجر أبوابها طيلة هذا اليوم وتوزع الأطعمة على الناس ثوابا لشهداء الطف وعلى رأسهم الإمام الحسين (عليه السلام).
أما الزيارة الأربعينية فهي تصادف اليوم العشرين من شهر صفر من كل عام أي بعد أربعين يوما من استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، اذ ان هذه المناسبة لازمت ملايين الزائرين من مختلف انحاء العالم لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهم السلام).
ومن الجدير بالذكر إن الامام الحسين (عليه السلام)، استشهد عطشانا، إذ منع جيش عمر بن سعد، أخيه العباس بن علي (عليه السلام) من جلب الماء له ولعائلته، إذ فقد العباس كفيه وسقطت الجربة واستشهد في اليوم العاشر من محرم الحرام.