اوقفت هذه الحسينية بتاريخ (19/4/1955م) من قبل محمد جواد بن حسين شريف لتكون حسينية للخراسانيين الوافدين لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
يتضح من وقفيتها انها تقع في القطعة المرقمة (41 مقاطعة 6مخيم)، تبلغ مساحتها (63، 4018متر مربع)، وكانت توليتها بيد كل من: (السيد محمد حسين مصباح بن السيد اسد الله، الحاج السيد احمد بن السيد علي، السيد علي موسويان بن السيد حسن، السيد يحيى فاطمي بن السيد محمد علي.
اشترط الواقف ان تكون الحسينية مخصصة لزوار العتبات المقدسة من الخراسانيين، وتبنى فيها غرف لإيوائهم، وتسمى (حسينية الخراسانيين) تكون معدة لإقامة الصلاة والتعازي والشعائر الدينية من قبل اهالي خراسان، وعلى كل من يريد إقامة التعازي والشعائر الدينية مثل مواليد الائمة والفواتح لابد ان يحصل الأذن من المتولين او من ينوب عنهم، باستثناء اقامة ذلك من المتولين أنفسهم.
حولت الحسينية إلى مغتسل عام1984م سمي بالمخيم، لكن الاجهزة البعثية أمرت بتهديمه عام1991م على أثر قمع الانتفاضة الشعبانية، بعد ذلك تم الشروع ببناء جامع عرف بجامع المخيم بعد تحوير ابنية مغتسل إلى جامع وقاعة للفواتح ومجموعتين مرافق صحية من قبل المتبرع السيد صادق جعفر ثابت، وقد انجز بناءه ب تاريخ27/2/1994م.
وأتخذ الجامع مقراً مكتب المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر (قدس سره)، وكانت تقام فيه صلاة الجمعة حتى عام2014م حيث أعيد إلى وقف الحسينية الخراسانية، وهدم البناء القديم لإعادة بنائها من جديد وما زال العمل جارياً في وضع اسس بنائها عام 2019م، علماً ان تصميميها العمراني في الخرائط الهندسية يتكون من طابقين تحت الارض، وستة عشر طوابق عليا، وتحتوي على سرداب وقاعات وغرف لإيواء الزائرين ومطبخ وصحيات.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج3، ص66-76.