اشتهرت مدينة كربلاء المقدسة بالكثيرين من اطباء الاعشاب لمعالجة شتى أنواع الامراض سابقاً فالتاريخ الكربلائي يحدثنا عن شخصيات عديدة اشتهرت بهذا الطب المعروف.
ومن أشهر الأطباء الذين كانوا يحملون من الخبرة والمهارة مما جعلهم مقصداً يعرج اليه كثير الناس من داخل وخارج المدينة للشفاء تحت يديهم الكريمة أمثال السيد أبو القاسم الحكيم الذي عَّمت شهرته على عموم العراق، حتى كان مضرباً للأمثال في تشخيص الامراض وتحديد نوع العلاج.
والحاج إسماعيل الخباز الذي كان يمتهن بيع الخبز في محله الكائن بمحلة المخيم والمختص بعلاج الرضوض والكسور، والحاج اسماعيل العطار المختص بعلاج السل والذي كان يعالج المرضى في داره، والشيخ كاظم العطار الذي كان طبيباً حكيماً ماهراً، يقع دكانه في سوق الحسين (عليه السلام) وكان يحضرّ العقاقير بنفسه، والسيد مهدي الحكيم المعروف في طب العيون والذي أصبح من أشهر الأطباء المختصين في هذا المجال، والشيخ عيسى العطار الذي كان يعمل في دكانه في سوق الإمام الحسين (عليه السلام) ومن كبار المعمرين في المدينة واشهرهم آنذاك.
وهناك الكثير من الأطباء المعروفين في هذا المجال ايضاً أمثال: الحاج محمد المجبرجي، وغلام علي اغاجان، والسيد حسن الحكيم، والسيد حسن الهندي، والحاج محمد الحلاق، والحاج جواد هندي، والحاج أبو القاسم العطار وغيرهم من الأطباء المعروفين حيث تطول القائمة عند ذكرهم.
وسواء كان العلاج عن طريق الأعشاب النباتية او عن طريق المواد الكيمياوية تبقى ارادة الله سبحانهُ وتعالى فوق كل شيء وما هذه المواد الا أدوات او واسطة يجعل الله بها سبباً للوصول الى الدواء.