نتيجة الأحداث التي تعرضت لها مدينة كربلاء المقدسة في عهد الوالي العثماني محمد نجيب باشا عام (1258هـ) (1842م) وما لحق بها من دمار، سعت الدولة العثمانية الى تغيير سياساتها وذلك لتحسين صورتها من خلال تعيين الوالي مدحت باشا والياً على بغداد.
وكان من أهم أعماله رفع مستوى مدينة كربلاء إدارياً من قضاء الى لواء يحمل الاسم ذاته قضاءي النجف والهندية فضلاً عن قضاء المركز.
وكانت التقسيمات الإدارية للواء كربلاء ووفقاً لما ورد في سالنامة الدولة العثمانية العمومية لعام (1869م) تضم ثلاثة أقضية هي:كربلاء مركز اللواء والنجف الأشرف والهندية ونواحي (شفاثة، والرحالية، والحسينية، والمسيب) التي ارتبطت جميعها بقضاء المركز.
أما النواحي المرتبطة بلواء كربلاء، فلم تبق على حالها ففي عام (1872م) الحقت ناحية المسيب بقضاء الهندية وذلك بسبب قرب المسافة بينهما مما يسهل عملية الجباية والضريبة.
وفي عام (1873م) استحدثت ناحية الكفل اذ ارتبطت بقضاء الهندية ايضاً، وعلى ما يبدو أنها حلَّت محل ناحية الحسينية التي لم تذكر في التقسيمات الإدارية لولاية بغداد حتى نهاية الحكم العثماني على العراق.
...........................................
المصدر:
موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، القسم الوثائقي، ج1، ص48- 49.