اهتمَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بالموروث الحضاري والتاريخي والتراثي لمدينة كربلاء، حيث كانت العادات والتقاليد تشكل حلقة وصل مهمة بين العائلات الكربلائية الكريمة.
ومن تلك المواريث والتقاليد التي كانت سائدة آنذاك في المدينة والتي انقرضت مع مرور الزمن هي:
زفة القرآن الكريم: هذا الموروث الشعبي الكربلائي الشائع الذي يتلخص بان الطفل الذي يتعلم القرآن الكريم ويحفظه يجرى له حفل بهي إذ يرتدي ثياباً بيضاً جديدة وعقالاً (ويشماغ) وعباءة مطرزة.
استقبال الحاج: كانت التقاليد الكربلائية القديمة عندما يعتزم حاج للذهاب الى الديار المقدسة يقوم بزيارة الأقارب والجيران للسلام عليهم وبراءة ذمته ثم يسعى لتحضير ما يحتاجه من لوازم خلال حجه لبيت الله الحرام، وعند عودته يتم استقباله بمهرجان من اقاربه وذوية وأصدقائه.
حلاقة شعر الطفل في صحن العباس (عليه السلام): كان تقليداً جارياً حتى وقت قريب، إذ كانت الام التي تلد غلاماً تذهب بغلامها الى الصحن العباسي المقدس مع أخذ الحلاق ليقوم بحلق رأس الطفل لأول مرة في الصحن المقدس.
ختان الطفل: من التقاليد الشعبية التي كانت شائعة في مدينة كربلاء هي إقامة حفل لختان (الطهور) المولود الذكر، حيث تقوم اسرة الولد بضيافة الاهل والاقرباء وجيران المحلة إبتهاجاً بهذا الحدث المهم فضلاً عن أن توضع على يده قليلٌ من الحناء.
ومن الجدير بالذكر ان مدينة كربلاء المقدسة وبالرغم من انقراض العديد من العادات والتقاليد القديمة الا انها ما زالت محافظة على موروثها الكربلائي القديم الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء.