هو السيد حسين بن السيد المجاهد محمد صاحب المفاتيح بن السيد علي صاحب الرياض الطباطبائي الحائري.
عالم فاضل حجة فقيه اصولي محقق، هكذا وصفه حسن الصدر وقال: رأيت له مصنفات عند بعض أحفاده تدل على فضل غزير وتبحر في الفقه والحديث. قام مقام والده في كل مقاماته لأنه أفضل أولاده واعلم تلامذته.
إنتهت اليه الرياسة الدينية في كربلاء المقدسة وشغل منصب المرجعية الدينية، والزعامة الروحية بجدارة واستحقاق ، وكان نافذ الكلمة مطاعاً من قبل الحكام والأمراء وغيرهم ، وكان جريئاً في مقابلة الملوك والكبراء يدعوهم إلى تطبيق تعاليم الإسلام ، بصراحة وشجاعة ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دون خوف أو مجاملة . . . بقي رحمه الله زًمنا طويلاً وهو مرجع الناس وملاذهم في كربلاء المقدسة وكانت داره محكمة لحل الخصومات ومدرسة لطلاب العلم ، وحسينية لإقامة الشعائر ومجالس عزاء سيد الشهداء، ومأوى للضيوف والضعفاء إلى أن إنتقل إلى رحمة الله بعد مرض لازمه مدة وخسرت به مدينة كربلاء وأهلها زعيماً حكيماً وأباً باراً ودفن مع آبائه (رحمهم ألله) في مقابرهم وأقيمت له الفواتح ودام عزاؤه مدة طويلة.
المصادر
تكملة أمل الآمل ج2 ص520.
الكرام البررة ج1 ص423.