نشرت صحيفة "كومباسيانا" الماليزية قراءةً أدبية لأحد الكتب الخاصة بموقعة الطف الخالدة وإستشهاد الإمام الحسين "عليه السلام" في أرض كربلاء المباركة.
وقالت الصحيفة، إن "كتاب (كيموليان ماتي شهيد) أو (إستشهاد المجد) للمفكر الإسلامي (د. علي شريعتي) هو من منشورات دار (بوستاكا الزهراء) في إندونيسيا لعام 2003"، مبيّنة أن "مؤلف الكتاب قد حاول تخيّل حالة المسلمين بعد رحيل رسول الله، وتحوّل الوضع الديني القائم الى آخر دنيوي يتطلب إشباع حاجات السلطة والثروة، مما أسفر عن فقدان دور النبوة الجامع الى إنقسام بين أنصار أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)، وبين أتباع مؤامرة السقيفة، ممن أقدموا بعد تلك المؤامرة، على حرق باب منزل السيدة فاطمة الزهراء (عليهم السلام) وتقييد حركة عائلتها المباركة".
وتتابع الصحيفة الماليزية في قراءتها، أنه "يبلغ سمك هذا الكتاب 168 صفحة، مقسّمة إلى أربعة فصول، أولها هو مقدمة عن المسار التاريخي لزمن النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، فيما يتناول الفصل الثاني، الإمام الحسين كنقطة دراسة رئيسية في جوانب السياسة، والثقافة، والجهاد، والثبات على الحق، وعدم الانصياع لخطر السيف حتى لو كان المقابل فقدان الحياة، ليتخذ بعدها الكتاب، منحى (تفكيك الأقنعة) وسرد الأحداث التفصيلية للشخوص المشاركة على جانبيّ الصراع من معركة كربلاء الخالدة".
ومما كشف عنه الكتاب أيضاً، هو حجم المشاركة الفعلية لأهل الكوفة في القتال ضد سبط رسول الله "صلوات الله عليهما" والذي وصفه بـ "البعض" منهم فقط، مقابل جيش الشام الذي نفذ تلك المذبحة بحق آل النبي "عليهم السلام" تحت قيادة عمر بن سعد، وبأمر مباشر من الطاغية يزيد بن معاوية "لعنة الله عليهما".