كشف مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، ومدير المؤتمر العلمي الدولي السادس لزيارة الأربعين المباركة، الأستاذ عبد الأمير القريشي عن أضخم مشروع إصلاحي في الامة.
وذكر القريشي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر المقام في قاعة خاتم الأنبياء في العتبة الحسينية المقدسة، ان "زيارة الامام الحسين (ع) في العشرين من صفر الخير في كربلاء اضخم مشروع إصلاحي قادر على النهوض بواقع الامة وبناءها على المستوى التوعوي والفكري والعملي لما تحمله من دلالات على المستوى العقدي وما تهيئهُ من أرضية مناسبة لموسم ثقافي واعلامي يحمل الهوية العاشورائية".
وأضاف، ان" الزيارة مصداق حقيقي لتجذر القضية الحسينية في الوجدان الإيماني للمسلمين عامة بل الضمير الإنساني للعالم اجمع، فهي عملياً نبض حياة متجدد للفكر التائق للتحرر من سلطة الظالمين وانعتاق الروح من قيود الخضوع والذل والانكسار بما يسمو بالقيم الإنسانية ويتمسك بتعاليم السماء ويجسد ضخامة الثورة الحسينية بوصفها تاج التراث الإنساني الجهادي التحرري الذي تحييه الزيارة الاربعينية؛ وبهذا المعنى يصبح الحب الحسيني هو المحرك الفعلي الذي تستمد منه الأجيال قوة الارتباط بالمعاني النبيلة والقيم الرفيعة والتي تكفل للمؤمن الرسالي التحرر في مجتمعه".
وأشار القريشي " لذا نجد الزاما علينا ان نجعل من اربعينية الامام الحسين عليه السلام منطلقا لتحريك طاقات الشباب الإيجابية بما يوفر لهم الأساس الأقوى والامن الضامن لسلامة عقولهم ونفوسهم وسلوكهم وعدم تأثرها بما يهددها عقدياً وقيمياً وثقافياً".