أعلن مدير المؤتمر العلمي الدولي السادس لزيارة الأربعين المباركة والذي ينظمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث، يوم الجمعة 23 أيلول 2022، عن سعي الغرب لفرض سياسته الرامية لاستلاب الهوية الإسلامية.
وقال الأستاذ عبد الأمير القريشي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، انه "وفي الوقت الذي تتفاقم الازمة الأخلاقية الغربية فيه، من دون ان تشير معطيات الواقع الحالي الى نهاية الانحدار القيمي، فمن كارثة الى أخرى غير اخذين بنظر الاعتبار لضحايا تصدع الاخلاق واضمحلال الجانب الروحي لدى الانسان الغربي، اذ يصر قادة الغرب واعلامه المأجور على استمرار حرب اصابت جميع العالم بنيرانها".
وأضاف، ان "هذا وغيره لم يكن ان يكون لولا خواء الحضارة الغربية من القيم الروحية واصرارها على تهميش الدين في الحياة المعاصرة، ولم يشفع تقدمها العلمي في كل المجالات الطبية والصناعية والهندسية والتقنية وغيرها من تعويض الجانب الأخلاقي الذي يكاد ان يستخدم كل المنجزات العلمية للأغراض المعادية للإنسان نفسه".
وتابع القريشي في بادئ كلمتهِ، انه "ومن خلال ما ذكر يسعى الغرب بشتى الوسائل لفرض سياساته الرامية الى استلاب الهوية الإسلامية، وتغريب المجتمع المسلم تحت عنوانات العلمانية والحداثة والتنوير، اذ يرون أنفسهم مصدر الحضارة البشرية، وحَمَلَتها، وحراسها، ويسعون لاستئصال الحضارة الإسلامية، واقصائها تماماً عن مسرح الحياة".
وأشار الأستاذ عبد الأمير القريشي الى ان "ما يقوم به الغرب من مخططات لحمل المسلمين على تغيير معالمهم حياتهم الأخلاقية والاجتماعية والفكرية انما هي حرب عقدية تستهدف النفوس والعقول؛ لزعزعة ثوابت العقيدة وخلخلة الامن الفكري للمجتمع عامة، وشريحة الشباب خاصّة.