ضمن جهوده المتواصلة في تسليط الضوء على الأحداث التاريخية الهامة المتعلقة بمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، مساء يوم الجمعة الموافق 16 من شهر تموز 2021، ندوته العلمية الإلكترونية الموسومة "كربلاء ضحية الإرهاب الطائفي... مذبحة نجيب باشا أنموذجاً".
حاضر في الندوة المقامة عبر برنامج "Free Conference Call"، كلٌ من السيد مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي والأكاديمية في كلية العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، "أ. د. ميادة علي حيدر"، ، فيما تمت إدارة جلسات هذه الندوة من قبل التدريسية في قسم التاريخ بكلية التربية إبن رشد في جامعة بغداد، "أ. م. د. سولاف فيض الله الجزائري".
تناول "القريشي" في بداية الندوة، الحالة التي عاشتها مدينة كربلاء المقدسة أبان فترة الصراع العثماني – الصفوي والحملات الدموية التي شنّتها سلطات الإحتلال العثماني بناء على فتاوى طائفية مقيتة، بما فيها الغزوة الوهابية السيئة الصيت على العتبات المقدسة في المدينة تحت دعم رسمي عثماني، والحصار الذي شنّته قوات والي بغداد "نجيب باشا" سنة 1258هـ، 1842م، مبيناً في سياق هذا الوصف التاريخي المفصّل، الروايات والمصادر الدالة على تلك الحملات والأحداث اللاحقة لها.
تم أيضاً خلال مجريات الندوة التطرّق الى وقوف كربلاء بالضد من المشاريع التخريبية لسلطات الإحتلال العثماني، حيث أوردت "أ. د. ميادة علي حيدر" من خلال ورقتها البحثية، معلومات تاريخية عن الإنتفاضات التي أشعلها الكربلائيون ضد تلك السلطات الغاشمة، وخروج هذه المدينة عن سيطرة الإمبراطورية العثمانية لأكثر من مرة، والتي أسفرت حينها عن ظهور الخلافات بين رأس هذه الإمبراطورية وجارتها الدولة القاجارية.
هذا وقد شهدت الندوة حضور ومشاركة أكثر من (176) باحثاً ومتابعاً من العراق ، بالإضافة الى آخرين من جمهورية مصر العربية الشقيقة.