عرف التاريخ كربلاء قبل الفتح العربي الإسلامي للعراق، وأول شاعر عربي ذكر لفظة كربلاء في شعره كما يرويه أبو الفرج الاصفهاني في الأغاني في ترجمة معن اوس المزني، من شعراء العرب المخضرمين في الجاهلية، وأدرك عصر الإسلام، وصاحب عبد الله بن الزبير، قال من قصيدة طويلة في النوائح:
إذا هي حلت كربلاء فلعلعاً ....... فجوز العذيب دونها فالنوائحا
ومن أقدم شعراء العرب الذين أنشدوا شعراً، وذكروا اسم كربلاء في شعرهم، قول رجل من أشجع كان في جيش خالد بن الوليد يوم فتح كربلاء، فشكا عبد الله بن وثيمة كثرة الذباب في كربلاء، فأنشد هذا شعراً شكاه بن الوثيمة.
لقد حبست في كربلاء مطيتي ... وفي العين حتى اد غثاً سمينها
إذا رحلت من منزل رجعت له ... لعمري وأيها انني لأهينها
ويمنعها من ماء كربلاء كل شريعة... رفاق من الذباب زرق عيونها
ويتضح مما تقدم ان مؤرخي العرب أصحاب الموسوعات التاريخية ذكروا في معجمهم اسم "كربلاء" قبل الفتح العربي الإسلامي لهذه الديار.
المصدر/ مدينة الحسين (عليه السلام)، محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة، ج7، ص9-11.