في موقف لدعم القضية الفلسطينية ورفض المجازر التي يتعرض لها أهالي غزة، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة صباح اليوم السبت الموافق 21-10-2023، ندوة علمية تحت عنوان (القضية الفلسطينية في دائرة أولويات المرجعية)، بمشاركة الدكتور أنور سعيد الحيدري، فيما أدار الندوة الدكتور ثامر مكي علي، وبحضور نخبة من الأساتذة والمختصين.
افتتحت الندوة بقراءة بيان المرجعية الدينية العليا الأخير بعد الاعتداءات الآثمة على غزة، ثم بين الدكتور الحيدري التأصيل التاريخي لصراع السيادة على الأراضي الفلسطينية، والدعم الغربي المتواصل للجهود التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، وما دفعه الشعب الفلسطيني ولاسيما سكان غزة من أثمان باهضة نتيجة هذا الصراع.
وأشار أيضا إلى مواقف المرجعية الدينية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ، وكان آخرها ما صدر من المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، من بيان تاريخي واضح شجاع وشديد اللهجة في الوقت الذي نشهد فيه مواقف عربية خجولة ضد هذا الانتهاك السافر بحق الشعب الفلسطيني.
ثم تحدث أيضا عن تأكيد المرجع الأعلى (دام ظله) على عدالة القضية الفلسطينية خلال لقاءه قداسة البابا (فرنسيس) على الرغم من هدوء الأوضاع خلال تلك المرحلة، في دليل واضح على اهتمام المرجعية الدينية بهذا الملف من منطلق رعايتها الأبوية لكل المسلمين وقضاياهم العادلة.
ثم تساءل عن الصمت الدولي المستمر تجاه الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الكيان الغاصب، وازدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضية وما يناظرها من قضايا أخرى في العالم، ولماذا يستمر هذا الصمت وقد مر على الاحتلال أكثر من ثلثي قرن!
وفي ختام الندوة، جرت بعض المداخلات القيمة من الحاضرين، مؤكدين جميعا على أن موقف المرجعية العليا الأخير مرعب للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه، وأن الوضع في فلسطين بعد "طوفان الأقصى" لايمكن أن يكون كما كان، وأن الهالة الأمنية الكبيرة التي كان يمكن تصورها عن الكيان الإسرائيلي قد انهارت في لحظة.