شارك وفد من مركزنا برئاسة مستشار الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة لشوؤن الاعلام والعلاقات الدولية الحاج عبد الامير عزيز القريشي في المؤتمر الدوليه الذي اقيم في باريس للفترة من 5-7/10/2014 والذي نظمته الاكاديمية الجيوسياسية في باريس تحت عنوان (المستقبل السياسي والامني في العراق) وضم الوفد كل من الدكتور رياض الجميلي والاستاذ سمير الزبيدي عن المركز وحضر الندوة العديد من الخبراء و الاكاديميين و المهتمين بالشأن العراقي. فضلا عن حضور واسع للسفراء و البعثات الدبلوماسية العاملة في باريس . فقد حضر ممثلي كل من سفارات : تركيا و ايران و مصر و البحرين و عُمان و بوليفيا و بورما و البرازيل و كندا و الصين و كوبا و فلندا و إندونيسيا و اليابان و كوسوفو و النرويج و باكستان و قطر و رومانيا و روسيا و سنغافورة و صربيا و السويد و جمهورية التشيك. فضلا عن حضور ممثلي السفارة العراقية.
تضمنت كلمات المشاركين العديد من النقاط المهمة و التي تمثل تحولا مهما في الرأي العام الدولي تجاه القضية العراقية و خطر الارهاب الذي يداهم العالم اجمع. و قد اتفقت اغلب اراء المشاركين على خطورة الارهاب و ازدواجية و عدم وضوح سياسات الدول الغربية حول معالجته فضلا عن تورط العديد من الدول الاقليمية في دعمه. و قد وجه الباحثين والمحللين في هذا لاطار نقدا لاذعا الى دور تركيا الى الحد الذي جعل السكرتير الاول في السفارة التركية يحتج و يرفض مصافحة احد المتكلمين الذي يعد من ابرز الأساتذة المتخصصين بالشأن العراقي السياسي في باريس. كما تضمنت الكلمات تسليط الضوء على خطر الفكر الوهابي و المراحل التاريخية لنشأته. و تضمنت المشاركات و بشكل معمق استشراف مستقبل العراق و ما يتطلبه من جهود في المجال التشريعي و التخطيط السياسي و الدعم العسكري و بناء مؤسساته الاكاديمية و البحثية و التركيز على النمو الاقتصادي.
وقد تضمنت مشاركة المركز بورقة بحثية قدمها الاستاذ عبد الامير القريشي مستشار الامين العام لشوؤن الاعلام والعلاقات الدولية (دور المرجعية الدينية واثرها في التصدي لأحداث العنف في العراق) والتي ركز من خلالها على الدور
الريادي الذي مارسته المرجعية الدينية في العراق التي شكلت عامل توحيد وطني لجميع اطياف الشعب العراقي منذ عام 2003م وابتداء من عملية صياغة الدستور الدائم للبلاد وانتهاء بفتوى الجهاد الكفائي التي اسهمت في حفظ وحدة الشعب العراقي وعلى هامش المؤتمر عرض وفد المركز فلم وثائقي جسد معاناة النازحين من جراء عمليات العنف الطائفي ودور العتبات المقدسة في كربلاء في تقديم يد العون للنازحين في توفير المتطلبات الاساسية وقد نضم وفد المركز المشارك معرضا للصور الفوتوغرافية التي عكست للراي العام العالمي حجم معاناة النازحين في العراق التي اصبحت ظاهرة اجتماعية خلفتها ظروف العنف الطائفي في العراق والتي لاقت اعجابا واسعا في الاوساط الثقافية المشاركة في اعمال المؤتمر