بحضور رؤساء جامعات عراقية واساتذة أكاديميين من مختلف الجامعات العراقية ورجال دين وجمع من اخواننا السنة وقادة الحشد الشعبي ومستشاري المركز وجمهور غفير ، حاضر في الندوة البرفسور الامريكي الاستاذ في كلية الدفاع الوطني الامريكية (حسن عباس) والتي استمرت لمدة اربع ساعات متواصلة.
في البدء تطرق البرفسور (حسن عباس) الى ثلاث نقاط رئيسة الاولى" قراءة جغرافية الواقع العراقي الثانية" كيفية شعور المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بخطر تهديد الارهاب للمدن العراقية الثالثة" اطلاق الفتوى المباركة وتمخض عنها ولادة الحشد الشعبي والذي يعتبر اليوم جزء مهم من منظومة الدفاع الرسمية في العراق هذا ما أكدته تصريحات المسؤولين العراقيين بهذا الشأن مؤكدين للعالم ان (الحشد الشعبي) تحت وصاية الدولة ويأخذ أوامره من القيادات الرسمية في الجيش العراقي وهذا ما يضمن حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الدستورية. خاصة وان الحشد يضم اطياف متعددة من الشعب العراقي وهذا يعتبر عامل قوى وتأثير في الرأي الاوربي والامريكي .
ولفت" (عباس) ان قوات الحشد الشعبي تتأطر حسب الرأي الاوربي والامريكي انها (اوقفت تمدد داعش) وهذا يعتبر انجار عالمي، وبعض الدول تجهل هذه الحقائق لضعف الاعلام وقلة خبرته بينما الطرف الاخر يحاول ان يعطي صبغة طائفية ما يتسبب في ايصال المعلومة الخاطئة، اضافة الى وجود ضغط كبير من عدة دول لحل الحشد الشعبي، وهناك دراسات لباحثين وعلماء غربيين تشير الى ظهور جماعات ارهابية اخرى بعد هزيمة داعش وهذا ما يعطي للفتوى والحشد حيزهما وبعدهما العالمي باعتمادهم كقوى هزمت اكبر عصابات العالم تنظيما. لاسيما ان سماحة المرجع السيد علي السيستاني شخصية محترمة جدا في الغرب ولم اسمع يوما وجه له انتقاد من قبل المسؤولين الغربيين، فيما حظت نصائحه للحشد الشعبي باهتمام كبير في وسائل الاعلام لما لها من اهمية كبيرة في خروج المدنيين من المعارك بسلام.
واشار (عباس) الى دور الجامعات العراقية عبر مؤلفاتها واطروحاتها اذ عليها ان تكتب التاريخ وعليهم ان يصوروا الانتصارات على شكل مؤلفات تصدر للعالم خاصة فئة الشباب التي تدافع عن ارضها والتي لا تتعدى اعمارها (15) وهناك امثلة شاهدة الى الان مشابهة للشحد الشعبي اذ اطلقت في امريكا حملة لمساعدة القوات الامريكية في حرب الاستقلال (قوات اللحظة) والتي كان لها الدور الاكبر في استقلال امريكا وهنا يجب ان نؤكد على الحكومة العراقية ان تهتم بالنجاحات التي حققها الحشد الشعبي.
فيما ناقش الحاضرون ابعاد الفتوى المباركة وانبثاق الحشد الشعبي وتأثيره في الرأي العام الامريكي والاوربي، فيما اعتبر اخرون ان مشاركة التحالف الدولي المعلومة مع قوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي تكفي لتكون تأييدا دوليا لقوات الحشد الشعبي، وذكر بعض الحاضرون اشادة وزير الداخلية الامريكي بكل من يدعم الحشد الشعبي وهذه رسالة واضحة بالتأييد للرأي العام في امريكا، ومن جانب اخر دعا بعض الحاضرين الى تأسيس حشد فكري لمواجهة افكار داعش ومدى تأثيرها على ساكني المناطق المحررة.
وفي ختام الندوة اثنى الحاضرون على نشاطات مركز كربلاء وجهوده العلمية المؤسسية والدراسات الموضوعية المتسمة بالعمق والتأصيل وبُعد النظر للارتقاء بالمستوى الفكري العام، املين اقامة ندوات جديدة لما مثلته هذه الندوة من اهمية قصوى في نقل الرأي الامريكي والاوربي في الحشد الشعبي.