8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:20 AM | 2023-05-03 1208
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح3

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح3

بقلم/ محمد طهمازي

إكمالاً لما ورد في الحلقتين السابقتين نصل إلى الأنواع التي تنقسم إليها الأسطورة وهي كالتالي:

1- الأسطورة التكوينية: وهي التي تتضمن تصوّر تلك المجموعة البشرية ضمن نطاق جغرافي معيّن لعملية نشأة وتكوين الكون.

2- الأسطورة التعليلية: وهي التي حاول الإنسان القديم عبرها أن يُوجد تعليلات أو فهمًا لظاهرة جلبت انتباهه أو مسّت حياته ولم يجد لها أي تفسير منطقي أو علمي وفق رصيده العلمي في تلك الأزمنة ولهذا راح ينسج لها حكاية أسطورية تعطي شرحًا لها أو تكشف عن سرّها المسبّب لوجود هذه الظاهرة.

3- الأسطورة السياسية: وهي تلك التي تمنح أصلاً أو تبريرًا لسلطة أو حاكم ما وفي الغالب يكون من نسل الآلهة أو من تزاوج أحدها مع عنصر بشري أو تنبأت بقدومه أو ولادته الآلهة.

4-الإسطورة التاريخية: عبارة عن مزيج مِن التاريخ والصياغات الأدبية وحتى الخيالية.

5- الأسطورة الرمزية: تتناول رمزًا ماديًا أو معنويًا أو شخصيّة ما سواء وُجِدت قبل ذلك أم أنها اختُلِقَت ثم نُسِج عليها سردٌ قصصي يستمد من الواقع قواعده وينتقل منها إلى الخيال.

6- الأسطورة الطقوسية: تُتمثل في الجانب اللغوي أو الكلامي لطقوس فعل معين مِن شأنه أن يؤمن للمجتمع الأمان والحرية والاستقلال والمنعة أو يعدهم بالرخاء.

إن زيارة الأربعين بكل مفاصلها وتفصيلاتها, كما نرى, تجتمع فيها الأنواع الثلاثة الأخيرة من البنى الأسطورية وهي (التاريخية والرمزية والطقوسية) في توليفة  نادرة ومختلفة عن أي حدث تاريخي أو طقس ديني أو بنية رمزية سابقة أو لاحقة في حياة المجتمعات والشعوب.. فهي تتطرّق أولاً إلى تاريخ عصر من العصور، ومجموعة من البشر الذين أتوا في زمن من أزمنة ذلك العصر، وعاشوا حادثة أو صنعوا حادثة معينة، وهي هنا فعل تاريخي ونتيجة فعل تاريخي ترك بصمة في التاريخ وفي حياة جنس أو مجموعة من الأجناس البشرية التي تحمل صفات معينة،  وتؤمن بمجموعة من الأفكار والمعتقدات التي ظهرت في ذلك الزمن، ولم تتوقّف عنده. وقد تعرضت هذه المجموعة البشرية بغض النظر عن عددها وعدد أتباعها إلى عملية قمع ديني في أول الأمر وقمع لحق التعبير عن الرأي وقمع لحرية الإيمان والاعتقاد وممارسة الطقوس الدينية وامتد هذا التغييب ليشمل كل مساحة أتباعهم عبر مئات من السنين تجاوزت الألف والأربعمائة سنة, حتى يومنا هذا.. واتخذ هذا القمع شكل التغييب ابتداءً من تغييب الرأي والعقيدة وانتهاءً بتغييب البشر أنفسهم عبر عمليات ممنهجة من التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية.. أي أننا هنا نتعامل مع قوة ضاغطة وقمعية تستهدف حياة هؤلاء الناس ومفردات عيشهم وأبسط حقوقهم في الحياة مستندة للموقف أو للحدث التاريخي, بالتالي نخرج من محدودية الحدث التاريخي الفارق المحصور في توقيت زمني مضى إلى فعل وليس أثر مستمر يتخذ بشدة شكل الصراع الوجودي!

يتبع ..

Facebook Facebook Twitter Whatsapp