8:10:45
دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) تعزيزاً للمسيرة العلمية في مدينة سيد الشهداء (ع)... مركز كربلاء في ضيافة جامعة الأديان والمذاهب في خطوة نحو مواكبة تطورات العصر... مركز كربلاء يعقد اتفاقية مع مؤسسة بحوث حاسوبية متقدمة الشيخ الكوراني يشيد بجهود مركز كربلاء للدراسات والبحوث تعزية بذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام) وفد من المركز في ضيافة المرجع الديني الكبير الشيخ جعفر السبحاني جامعة الزهراء للبنات تستقبل وفد المركز لمحات من جوامع وحسينيات كربلاء القديمة اراء الباحثين الاجانب حول مشاركتهم في مؤتمر الاربعين || جليل جوغندو اعلامي تركي المرجعية التاريخية لخطبة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء اراء الباحثين الاجانب حول مشاركتهم في مؤتمر الاربعين من أقضية كربلاء المقدسة عين التمر جنَّةُ نخيلٍ وسط الصحراء موجز عن الأمسية الرمضانية الموسومة: (محلات كربلاء القديمة.. ذكريات لاتنسى) من كربلاء إلى بروكسل... مجلة "أيدين نيوز" البلجيكية تنقل لقرّائها تفاصيل المؤتمر العلمي الدولي لزيارة الأربعين اعلان دعوة للمشاركة في المسابقة الأدبية العالمية الثالثة بمناسبة زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) صحّة كربلاء المقدسة تُحصي مشاريع البناء والتأهيل لعدد من المستشفيات المركز يواصل اجتماعاته التحضيرية لمؤتمر الأربعين الثامن مسابقة علمية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:40 PM | 2023-01-15 1022
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

 

(رمزية الطفل في طف كربلاء)

ثمَّ جملة من الرموز التي تُفضي بنا إليها فكرة طفل الحسين الشهيد في ملحمة كربلاء, حيث تقترن صورة الطفولة, كحضور، ببراءة الوجود الإنساني وصفاء نفسه وطهارة روحه من الآثام ونواياه التي لم تخالطها المصالح ولم تلوّثها أطماع الدنيا, بعاطفته الفطرية التي تحب من دون أن تهدف لشيء أو لتحصل على شيء أو لتُشبع شيء.. إن الطفل يحمل ذات حقيقة الأنبياء التي تحمل الخير والحب والنقاء فقط ولا تركب مركب الكراهية والتآمر.. الأطفال كائنات ملائكية تسكن عالم الحلم الذي يحمل بذور المثالية والمُثُل..  

إن إيجاد صورة الطفل في عمل فني ملحمي يؤسّس لانبعاث الأمل ويعبّر عن الألم في طريق المعنى الذي يوصلنا إلى الحياة ويجعلنا نلامس الواقع بمختلف تفاصيله، الحالمة منها أو تلك الموجعة.. ذلك أن القالب الفني لصورة وحضور مَوضُوعَة البراءة في عالم شائك متحجّر يعبر بقوة عن الظلم وعن اليتم والحاجة، بمعنى أننا حين نوظّف صورة الطفولة في ملحمة نصيّة أو لوحة مرسومة أو عمل نحتي فنحن هنا نطرح قضيّة أو موضوعًا يناقش ذلك العالم الأول بمختلف جوانبه وإيحاءاته التي تقع في وجدان المتلقي.. وهنا لا بد لجانب الضعف والبراءة أن يأخذ الحيّز الأكبر من التأثير, فكيف يكون ذلك التأثير حينما يحاط الطفل بزخم كبير من الظلم وانتهاك صارخ لحقّه في الحياة والوجود.. هذا الفعل القاسي الذي لا يمكن لأحد إيجاد ولو مبرر واحد له أو اختلاق عذر, عذر سيكون من دون شك أقبح من أيّ فعل!

إن فكرة الطفل المنحور بالسهم المثلث تحيلنا الى أفكار يتشكل بموجبها الخطاب البلاغي والإبلاغي للبنية الملحمية للرواية, المشهد المسرحي, اللوحة, القصيدة.. تحيلنا إلى الأجساد الصغيرة التي سوف تقوم من رماد المعركة لتنمو وتتشبث بذات العقيدة وانتماءها لذات الرمز البطولي فتحيلك الى مشاريع شهادة وبذور لأجيال من الشهداء قادمة سوف تنبتها ذات الأرض وستخرج من ذات الحضن الشريف لسيد الشهداء, الحضن الذي يختزن أعمق معاني الألم وتكشف أوضح صور للحقيقة.. يقول الكاتب والفيلسوف االبريطاني آلان دي بوتون: " يساعدنا الفن، بطريقة ما، على حد تعبير الفيلسوف الألماني شوبنهاور، على تحويل الألم إلى معرفة".

يتبع ....

 

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة