8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:41 AM | 2020-12-14 1641
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأمة الحية ترتقي بالدماء وتسمو بالشهداء...

بقلم (حميد الموسوي)

بين أن تموت ثملاً منتشياً بجرعةٍ زائدة، أو تموت متعباً مكدوداً.. مسافة.

بين أن تموت عالةً متشرداً، أو تموت منتجا ًمعيلاً.. مسافة.

بين أن تموت مجرماً؛ مرتزقاً، أو تموت عالماً عاملاً مبدعاً في محرابٍ او مختبرٍ او مصنعٍ او حقلٍ.. مسافات.

وفضاءات، أفلاك، عوالم، بين ما مرّ وبين أن تعتلي الصلبان والمشانق.. أن تقطعك السيوف والنبال والرماح.. أن ترضّ جسدك حوافر الخيول فارساً ثائراً مفكراً مقاتلاً مدافعاً.

 

لم يهن على الله تسمّر اليسوع على الصليب بين لصين..

لم يهن على الله رأس يحيى المعمدان بن زكريا وهو يهدى الى غانية من غواني بني اسرائيل..

لم يهن على الله رأس علي بن ابي طالب تفلقه سيوف الغدر ساجداً في محراب الكوفة..

وإهتز عرش الله وهو يرقب جسد الحسين تنتهشه كل ادوات القتل، سيوفها ورماحها ونبالها وحجرها وحوافر خيلها فتمزقه اشلاءً في صحراء كربلاء. 

 

نعم.. كانت الشموس تنكسف، والاقمار تنخسف، والكواكب تنطمس، والارض تميد، وهي تشهد تلك النهايات المفجعة الموجعة لأولئك الاقداس ونظرائهم، من مفكرين، وفرسان، وثائرين، ومبتكرين، وقادة رأي، وعلماء، ومصلحين، وأئمة ونبيين ومرسلين.

 

وكان إنقاذهم من تلك النهايات الفجيعة عند الله أهون الهينات، لكنه اختار لهم الشهادة، والنهايات المدوية كي ينالوا المجد والخلود ويدوروا مع الشموس والاقمار والنجوم، وحتى يصبحوا رموزاً وإمثولة ونماذج وأقطاباً تدور حولهم الشعوب والأمم والكائنات.

 

وحين أذكر النهايات المفجعة لأولئك الاقداس لا بد أن أعرج على رموز معاصرة قضت قتلاً وتعذيباً وهي منشغلة في خدمة الآخرين ومن أجل الآخرين، فكان: غاندي.. مارتن لوثر كنج.. لينين.. باتريس لومومبا.. جيفارا.. عبد الكريم قاسم.. سلام عادل.. سيد محمد باقر الصدر.. عبد الصاحب الدخيل.. عارف البصري.. سيد  محمد صادق الصدر.. سيد عبد المجيد الخوئي ...سيد محمد باقر الحكيم.. عز الدين سليم... والشيخ يوسف البدري .. والشيخ ناظم العاصي.. عالم الآثار العراقي دوني جورج.. ومطران الموصل فرج رحو، ونظراؤهم، ورفاقهم المئات وربما الألوف.

 

وتمتد قوافل الشهداء.. وتوغل أيادي الإجرام لتستأصل قوى الخير والإنسانية والنضال فتنال من جمال التميمي (ابو مهدي المهندس) ورفيق دربه قاسم سليماني.

 

ولم تكتف آلة القتل الغادر بفرسان الميادين الثائرين ؛ ورواد حركات التحرر فإمتدت الى علماء الحياة لتنال من العالم الفيزيائي الشاب مصطفى احمدي روشن، ثم لتلحق به رئيسه عالم الذرة الفذ محسن خيري زاده.

وقد تقف خلف تلك التصفيات التي ورد ذكرها  -وخاصة المعاصرة منها- أميركا واسرائيل وعملاؤهما من اجهزة المخابرات للأنظمة الديكتاتورية في المنطقة والتنظيمات الارهابية المتوحشة المدعومة من قبلهما، وتبقى الأمم العريقة والشعوب الحية تنتصر بالدماء وترتقي بالشهداء؛ وتسمو بالمناضلين .

وتكريما لآخر الشهداء، قام مئات الطلاب الايرانيين بنقل إختصاصهم الجامعي الى قسم الفيزياء النووية.

 

واذا كانت للباطل جولة فللحق دولة ...واذا كان للأشرار نصر مؤقت زائف زائل فللأخيار مجد وخلود أبدي سرمدي .

 

 

المصدر:  https://akhbaar.org/home/2020/11/277811.html

 

 

   

Facebook Facebook Twitter Whatsapp