8:10:45
من المواقف الخالدة.. رسالة الإمام الشيرازي إلى عصبة الأمم بعد اندلاع ثورة العشرين مجلة السبط العلمية المحكمة تصدر العدد الثاني لسنتها العاشرة شخصيات كربلائية.. الشاعر الأديب الشيخ جواد الأصفر  "إبصار العين في أنصار الحسين" إصدار جديد عن المركز اعلان وظائف شاغرة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تعزية في ذكرى استشهاد ولدي مسلم بن عقيل (عليهم السلام) كربلاء وثورة العشرين.. فتوى الجهاد، وحاضنة الثوار الندوة العلمية الموسومة عيد الغدير الهوية الإسلامية والانسانية 1445 هــ انعقاد المؤتمر العشائري العام في رحاب العتبة الحسينية المقدسة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المركز يقيم ندوة إلكترونية بذكرى عيد الغدير الأغر شارع الجمهورية.. الحلقة الرابطة بين أسواق كربلاء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات برنامج بعيون كربلائية باب السلالمة احتفالية عيد الغدير الاغر في مركز كربلاء للدراسات والبحوث اجواء كربلاء المقدسة في عيد الغدير || تغطية المركز من اصدارات المركز... الشيخ محمد تقي الشيرازي رسول الحرية ندوة الكترونية في ذكرى عيد الغدير: أحاديث نبوية تؤكد خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام)
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
02:58 PM | 2017-12-01 3294
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الدباغة الكربلائية كمهنة بين الماضي وتحديات الحاضر

        الدباغة هي احدى أشهر أقدم المهن في كربلاء، والتي تعتمد اعتماداً كلياً على جلود الحيوانات، وان صناعة الجلود يتطلب جهداً كبير مروراً بعدة مراحل اخرها مرحلة تصنيع الأحذية والحقائب وغيرها من المنتجات الجلدية الأخرى.

        كربلاء المقدسة من المحافظات السباقة لهذه المهنة اذ كانَ هناك العديد من المعامل للدباغة انشأت في العقود المنصرمة وانَ اغلب المعامل كانت في بساتين كربلاء القريبة من المدينة القديمة، حيث قديماً استطاعت ان توفر فرص عمل للشباب وأصحاب المعامل رغم ضعف الأجر آنذاك الذي لا يزيد عن درهم وبعض الفلسان.

       ودباغة جلود الحيوانات تدخل في عدة مراحل منها مرحلة الغسل والتجفيف ومرحلة المعالجة واضافة بعض المواد الطبيعية ومرحلة التلوين واخيراً مرحلة التدليك التي تتم إنتاج الجلود النهائية.

       وللتعرف أكثر على هذه المهنة حاورَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث الحاج سعد سعيد الدباغ القريشي الذي ورثَ المهنة من والده المرحوم الحاج سعيد القريشي عام 1963م، ليبين المراحل التي تقوم عليها المعامل بعد سلخ جلود الحيوانات وطريقة التنظيف وكيف يتم إضافة احماض مساعدة وطريقة غسلها وتجفيفها وتلوينها لتصبح جاهزة.

      قال: تعد الدباغة من المهن التراثية الكربلائية القديمة وهي صنعة تعتمد على جلود الإبل والبقر والأغنام، وقد اتخذَ صناع هذه المهنة البساتين القريبة محال لعملهم.

      بعدَ ذبح المواشي والحيوانات تسلخ جلودها لتغسل وتنظف في الماء بأحواض عادتاً ما تكون دائرية غسلاً جيداً وتستخرج لتوضع في احواض الزرنيخ والنورة (حجر الكلس) لفترة بين (4- 5) أيام، ثمَ يضع عليها الملح لفصل المواد المستخدمة انفاً ويعاد غسلها بالماء ويضع مادة طحين الشعير للتبييض والتنعيم ومن ثمَ دباغته.

وهناك نوعان من الجلود نوع يطلق علية الدهني يستخدم لصناعة المداس والنوع الاخر الجاف يستخدم للحقائب والاحذية.

     كانت هذه المهنة ذات مردود اقتصادي جيد في الاربعينيات والخمسينيات التي كان العراق يعتمد على الصناعة المحلية لسد حاجة السوق العراقي بتوفير حجم مبيعات ما يقارب (10- 12) طن شهرياً.

      اما في حقبة الدولة العثمانية قام الحاج حيدر الدباغ ببناء المدابغ الثمانية في بستانه (بستان الجنعانية) الواقع في منطقة العباسية الشرقية قرب المسلخ القديم ثم قامَ بستأجير هذه المحال الى الدباغين امثال الحاج جواد الدباغ وابو عبود البزاز والحاج قندي الدباغ والحاج عبد الله الدباغ والحاج عبد كظماوي الدباغ والحاج مهدي غازي الدباغ والحاج حمد الدباغ والحاج نعمة الدباغ والحاج مكي الدباغ، وهدمت هذه المحلات من قبل بلدية كربلاء سنه 1975م وتم تعويضهم بمحال في الحي الصناعي حالياً عام 1976م.

       ومن الجدير بالذكر ان مهنة الدباغة أصبحت الان من المهن المندثرة وعمال ومنتسبو المعامل والشركات أصبحوا عاطلين اذ منهم من أبدل مهنتهُ الى مهنة أخرى ومنهم من هُدمَ معملهُ، ومنها عقبات اقتصادية كدخول المنتج المستورد الى البلاد الذي فُضِلَ على المنتوج الوطني رغم رداءته وسرعة تلفه.

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2017-10-03 3313
2017-10-03 2686
2017-10-04 3708
2017-10-05 1986