8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
01:55 AM | 2016-11-05 2581
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

وصايا المرجعية العليا بالنجف لزوار الاربعين القادمين الى كربلاء.

وجهت المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف عددا من الوصايا لزوار الاربعين القاصدين كربلاء المقدسة داعية الى الخطباء والرواديد الى استذكار بطولات الجيش العراقي والحشد الشعبي ضد الدواعش والاهتمام برفع صور الشهداء الابرار وذكر اسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاة الى كربلاء المقدسة لتبقى صورهم واسماؤهم ماثلة في النفوس ويتذكر الجميع ان بتضحيات ودماء هؤلاء الكرام يتسنى للمؤمنين اليوم ان يشاركوا في المسيرة الاربعينية في أمن وسلام.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 3/صفر الخير/1438هـ الموافق 4 /11 /2016م:ايها الاخوة المؤمنون والاخوات المؤمنات السائرون في درب المحبة والولاء للإمام الحسين (عليه السلام). ونحن نقترب من ايام مسيرة الاربعين الخالدة ينبغي لنا جميعاً ان نستذكر عدة امور ونعمل على تحقيقها:
اولا ً:
ان القران الكريم وسيرة وتعاليم النبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) وآله الاطهار (عليهم السلام) وما تقتضيه الفطرة الانسانية وسيرة العقلاء كل ذلك يوجب علينا ان يكون مسيرنا هادفاً واعياً بعيداً عن السطحية، ولقد ارشدنا المأثور من زيارة المعصومين (عليهم السلام) الى الكثير من الاهداف الالهية المتوخاة من مثل هذه المسيرات ومنها:
التنبيه الى اهمية مبدأ التولي لله تعالى ورسوله والائمة الاطهار (عليهم السلام) واوليائه الصالحين والتبريء من اعدائهم.. وان هذا المبدأ حي لا ينقطع ما بقي لله تعالى عباد يسيرون على نهجهم ويعملون بسيرتهم ويدعون للاقتفاء بآثارهم والعمل لإعلاء كلمتهم وكان لهم اعداء يجهدون لإطفاء نورهم ومحو آثارهم والتنكيل بمحبيهم ومحاربة نهجهم..
وقد ورد في زيارة الامام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء (واتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من اعدائكم والناصبين لكم الحرب وبالبراءة من اشياعهم واتباعهم اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم).
وقد اوضح الائمة (عليهم السلام) معنى الموالاة، فقد ورد عن الامام الباقر (عليه السلام) انه قال لجابر الجعفي(من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو ولا تنال ولايتنا الا بالعمل والورع) وقال في حديث آخر (فو الله ما شيعتنا الا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يُعرفون – يا جابر- الا بالتواضع، والتخشع، واداء الامانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر بالوالدين، والتعهد للجيران من الفقراء، واهل المسكنة، والغارمين، والايتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكيف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء).
فالمناط في صدق الموالاة ليس مجرد اظهار الحب بل صدق الطاعة لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واله الاطهار (عليهم السلام) واقتفاء اثارهم فيما ورد عنهم من مناهج الحياة المختلفة من اداء الواجبات وترك المحرمات والتخلق باخلاقهم وآدابهم..
وقد ورد ايضاً في زيارة الشهداء (يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً )(ولا يمكن الكشف عن صدق الرجاء والتمني المذكور الا بأن يكون في كل زمان اولياء لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وللائمة الاطهار (عليهم السلام) يسيرون على نهجهم ويجاهدون في سبيله ويعملون على اصلاح مجتمعهم واختبارنا بمدى طاعتنا لهم والانقياد لمنهجهم وتبعية مواقفنا واعمالنا لما يرشدون اليه ويأمروننا به – وقد شاء الله تعالى ان يكون اختبارنا بالابتلاء بقوم اختاروا طريق العنف والتوحش والاعتداء سبيلا لدعوتهم ومنهجهم فكانت عصابات داعش اوضح مصداق لذلك- وكان الرجال من المقاتلين الابطال في الجبهات النموذج الامثل لمن صدق في دعوى ولائه للإمام الحسين (عليه السلام)، يشاركهم في مرتبة من ذلك من يساندهم ويدعمهم بالمال والمؤن وسائر ما يحتاجون اليه.
ثانياً:
لقد شاء الله تعالى بتجاوز اهل الولاء والايمان للتحديات والازمات الصعبة التي مروا بها وانفتاحهم على المجتمعات الاخرى مع ابراز قيم الايثار والبذل والعطاء خلال ذلك ان تأخذ المسيرة الاربعينية طابعاً عالمياً جذبت اليها الكثيرين من مختلف شعوب العالم،
ومن هنا فان الله تعالى هيأ لكم فرصة ثمينة للتعريف بقضاياكم وتوعية العالم بمبادئكم الانسانية العظيمة فاغتنموا هذه الفرصة واحسنوا استثمارها فان ذلك مدعاة لتعزيز ثقافتكم الاسلامية الاصيلة على الساحة العالمية واحترام الشعوب لكم واجلالها لمقدساتكم – فالله الله في حفظ القدسية والشرافة ولا تسمحوا للبعض بأن يخدشوها ببعض السلوكيات والتصرفات غير اللائقة بقدسية المناسبة وحببوا هذه المسيرة لقلوب وعواطف هذه الشعوب بإظهار سموها وقداسة شعائرها ومبادئها وابرزوا مكارم الاخلاق فيها،
واعملوا على ضبطها بما لا يخرجها عن المحددات الشرعية.
ثالثاً:
ونؤكد على الاخوات المؤمنات المشاركات في هذه المسيرة المباركة بأن مواساة نساء اهل البيت عليهم السلام وخصوصاً السيدة زينب (عليها السلام) في مسيرها نحو كربلاء المقدسة لا تتحقق الا برعاية العفة والحجاب،
وصون اللسان والعين عن الحرام، فالله الله في حجابكن وعفتكن وستركن، فالمؤمنة الموالية حقاً هي التي تراعي مقتضيات العفاف في تصرفاتها وسلوكها وملابسها وتتجنب الاختلاط المذموم والزينة المنهي عنها
ابعاً:
تشهد طرق المسير لهذه الزيارة الالهية تواجد الاخوة من فضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف لتبليغ الاحكام الشرعية وارشاد الزائرين الى ما فيه رشدهم وصلاحهم ولإقامة الصلاة جماعة في اوقاتها، فنوصي الاخوة الزائرين والاخوات الزائرات باستثمار هذه الفرصة في التعرف على احكام دينهم وسيرة ائمتهم (عليهم السلام) والاسترشاد بما يقدمه هؤلاء الاخوة المبلغون والاخوات المبلغات من مواعظ وارشادات حتى يرجعوا بعد التوفيق لزيارة مولانا سيد الشهداء (عليه السلام) وقد نهلوا من معارف اهل البيت (عليهم السلام) وتزودوا بالتقوى والسداد ينتفعون بذلك في هذه الحياة وفي يوم المعاد.
خامساً:
نوصي اصحاب المواكب والرواديد وهم يقيمون مجالس العزاء الحسيني ان يجعلوا في شعاراتهم واشعارهم مساحة وافية لتمجيد بطولات وتضحيات احبتنا في ساحات القتال،
هؤلاء الذين يجسدون اليوم مبادئ الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف في مقارعة الظالمين والتضحية والفداء في سبيل احقاق الحق وابطال الباطل.
وينبغي الاهتمام برفع صور الشهداء الابرار وذكر اسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاة الى كربلاء المقدسة لتبقى صورهم واسماؤهم ماثلة في النفوس ويتذكر الجميع ان بتضحيات ودماء هؤلاء الكرام يتسنى للمؤمنين اليوم ان يشاركوا في المسيرة الاربعينية في أمن وسلام
وختم الكربلائي بقوله نسأل الله تعالى ان ينصر مقاتلينا الاعزاء في جبهات القتال ويخلص العراقيين من رجس الارهابيين ويعيد الامن والاستقرار الى جميع ربوع بلدنا الحبيب انه ارحم الراحمين
 
Facebook Facebook Twitter Whatsapp