على الجهات الحكومية المسؤولة ضرورة الاسراع في اصلاح المؤسسات الامنية والاستخبارية لتكون قادرة على اداء دورها المنشود في توفير الامن والاستقرار, جاء هذا خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة (28/شوال/1436هـ) الموافق (14/اَب/2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسيني الشريف وكانت بإمامة سماحه الشيخ عبد المهدي الكربلائي - دام عزه - اكد فيها ان اقدام الارهابيين بتفجير سيارة مفخخة في حي جميلة في بغداد وسقوط المئات من المواطنين الابرياء بين قتيل وجريح وقد اعلن التنظيم الارهابي عن تبنيه لهذه الجريمة النكراء, ان هذه الجرائم الوحشية لن تكسر ارادة الشعب العراقي ابدا بل تزيده اصرارا على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر النهائي وتخليص البلد من رجس الارهابيين, وان مكافحة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية كانت من اهم هواجس المرجعية الدينية العليا منذ السنوات الاولى من تغير النظام وقد اكدت مرارا وتكرارا في السنوات العشر الماضية في البيانات الصادرة من مكتبها في النجف الاشرف وفي خطب الجمعة على اهمية القيام بخطوات جادة في مكافحة الفساد المالي والاداري وانه لا امن ولا تنمية ولا تقدم من دون ذلك, كما قرأ بعض من نصوص البيانات التي صدرت من المرجعية العليا في السنوات السابقة واشار الى بعض متطلبات العملية الاصلاحية:
1-اصلاح الجهاز القضائي فأنه يشكل ركنا مهما في استكمال حزم الاصلاح ولا يمكن ان يتم الاصلاح الحقيقي من دونه.
2-ان هنالك العديد من القوانين والقرارات التي صدرت في الاعوام الماضية مما فتحت آفاقا واسعة لممارسة الفساد بأشكال متنوعة فلابد للحكومة ومجلس النواب ان يعيدا النظر في تلك القوانين والقرارات ويعملا على تعديلها او الغائها حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.