أكد ممثل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، على ضرورة ان لا يكون رجوع الشخص بعد أداء مراسيم زيارة الامام الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين كيوم بدء المسير من موطنه.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (26/10/2018)، ان على من يخرج من مرقد الامام الحسين عليه السلام بعد أداء مراسيم زيارة الأربعين ويعود الى بيته يجب ان يكون انسانا اخرا يحمل مبادئ الامام الحسين عليه السلام، وان يكون عارفا بحق الامام عليه، ليكون حينئذ قد وفى للإمام الحسين عليه السلام وأصبح مصداقا حقيقيا للحديث (من زار الحسين عارفا بحقه وجبت له الجنة).
واكد ان هنالك مراحل مهمة في المسير الى كربلاء من الضروري ان يوطن الانسان بها نفسه ويحافظ عليها، مبينا ان تلك المراحل تتمثل بمرحلة المسير الى كربلاء كمرحلة أولى ومرحلة الزيارة ومرحلة العودة.
واكد انه ليس من الولاء للإمام الحسين عليه السلام ان يقوم الشخص بعد العودة من المسير الى كربلاء سواء بعد يوم او بعد شهر او شهرين، بان يتعامل مع أخيه المؤمن الحسيني بتعامل مختلف كأن يكن له في قلبه الحقد والعداء ويحسده ويحمل عليه في صدره الغل، او يقوم بتهجيره من مدينته لأسباب تافهة.
وتساءل الشيخ الكربلائي عن العطاء الذي حصل عليه الشخص إذا كان بهذا المستوى من الخلق والتعامل.
ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا من يعود الى مدينته وأهله من زيارة الامام الحسين في الأربعين بضرورة المحافظة على المبادئ وان تكون تصرفاته وصفاته كالصفات التي جمعها في رحلة الشوق والزيارة الى الامام الحسين عليه السلام وخصوصا في تعامله مع أخيه المؤمن.
وكان الشيخ الكربلائي في مستهل الخطبة قد ركز على ان من جملة المقاصد المهمة للموالي الصادق والمحب الحقيقي للإمام الحسين عليه السلام في المسير والزيارة له، تجديد الولاء والعهد والبيعة مع الامام عليه السلام.
وبين ان تجديد العهد والبيعة تعني ان الشخص يخاطب الامام الحسين عليه السلام ويقول له "انني سأمضي على مسيرتك وسيرتك وموقفك واخلاقك وجهادك وسأحافظ على ثورتك وحركتك الإصلاحية مهما كلف هذا المسير من تضحيات ومشاق".
واكد الكربلائي على ضرورة الوفاء بهذا العهد قائلا " ان من المهم الوفاء بالعهد للإمام الحسين عليه السلام".