أكد ممثل المرجعية الدينية العليا ان الاسلام ليس مجرد عبادات وطقوس وهتافات ترفع وشعارات تصدح.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) خلال خطبة صلاة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (28/9/2018م) ان النهضة الحسينية تعلمنا بان الإسلام ليس مجرد عبادات وطقوس تؤدى، كما انه ليس مجرد شعارات ترفع وهتافات تصدح بها الخناجر.
واضاف ان الإسلام الحسيني الصادق يمثل موقف يقفه المؤمن في حال واجهت الامة الاسلامية خطر الانحراف او داهمتها عواصف التضليل والخطر.
واوضح ان الكثير من الشخصيات الاسلامية التي كانت لها غزارة في العلم وسني عمرها مليئة بالتعبد والتهجد والذكر لله تعالى نجدها حينما داهم الخطر الامة الاسلامية بالانحراف والضلال انكفأت في زوايا بيوتها ووقفت على التل تتفرج ولم يكن لها موقف تنصر به الإمام الحسين (عليه السلام)، مستشهدا بقول الإمام الحسين (عليه السلام) (من لحق بنا فقد استشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح).
ويرى ممثل المرجعية الدينية العليا انه من خلال دراسة سيرة الذين خذلوا الإمام الحسين (عليه السلام) يتم التأكد بان الاسلام والمبادئ الحسينية والنهضة الحسينية تعني ان الانسان الحسيني ليس مجرد ان يؤدي هذه العبادات والطقوس ورفع الشعارات والهتافات لتصدح بها الحناجر، بل ان الاسلام والنهضة الحسينية يمثلان موقف يقفه الانسان في حال داهم الاسلام خطر عظيم.
واستدرك ان من وقف تلك الوقفة الشجاعة والمضحية امام خطر عصابات داعش الاجرامية وضحى بنفسه او بذل ماله هو ذلك الشخص الذي استطاع ان يترجم مبادئ النهضة الحسينية.
ولفت الى ان من يقف في مثل هذه المنعطفات الخطرة والحساسة موقف المتفرج ويؤثر سلامة دنياه وسلامة نفسه واهله وماله على سلامة دينه ومقدساته واعراض مواطنيه فانه مهما اجتهد بالعبادات والذكر فانه لا يمثل المنهج الحسيني الصادق.
واكد في ختام خطبته ان على الانسان ان يعي ماهي مبادئ النهضة الحسينية وكيف يكون الانسان حسينياً حقا.