هو الامام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ونرجس هو الاسم المشهور لأم الإمام المهدي (عج)، فقيل بأنها نصرانية من سبايا الروم، وقيل بأنها نشأت في بيت حكيمة بنت الإمام الجواد
ولد الإمام المهدي (عج)، في سامراء 15 شعبان سنة 255 هـ، أخفى والده الامام الحسن العسكري (ع) مولده لصعوبة الوقت ورصد الأجهزة الحاكمة لأخبار الامام المهدي (عج).
في وُصِف الإمام المهدي قالوا عنه: "ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّ، أقنى الأنف، أشمّ، أروع، كأنه غصن بان، وكأنّ غرته كوكب درّي، في خدّه الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة".
أن غيبتة الامام لم تكن لتحدث دون تمهيد وتهيئة لانقطاع الرعاية المباشرة، وهي ما يُعبَّر عنها بالغيبة الصغرى التي كان المهدي فيها على صلة بشؤون الأمّة عبر وكلاء خاصين، وهم السفراء الأربعة: عثمان بن سعيد العَمري، أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري، أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي، علي بن محمد السمري، مارس هؤلاء الأربعة مهام النيابة، وكلمّا مات أحدهم خلّفه الآخر الذي يليه بتعيين من الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، وكان النائب يتصل بالشيعة ويحمل أسئلتهم إلى الامام ويعرض مشاكلهم عليه، ويحمل إليهم أجوبته.
أبو الحسن علي بن محمد السمري هو آخر النواب، وقد أعلن عن انتهاء مرحلة الغيبة الصغرى وابتداء الغيبة الكبرى قبل ستة أيام من وفاته حيث أخرج للمؤمنين توقيعاً من الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، ياعلي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة"، بدأت الغيبة الكبرى بعد وفاة السفير الرابع سنة 328 هـ أو 329 هـ.
المصادر