إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
أن منطق العلم والاخلاق واحد، لأن الصفات التي تؤدي إلى الرشد الاخلاقي من الاعتبار بالخطايا والاقلاع عن تكرارها، والصبر والمنسورة والتثبت ونحوها بنفسها هي التي تؤدي إلى الرشد الاخلاقي من الاعتبار بالخطايا والاقلاع عن تكرارها، والصبر والمنشورة والتثبت ونحوها بنفسها هي التي تؤدي إلى الرشد العلمي، بل الواقع أن الخطأ العلمي في موارد تدخل صفات ذميمة فيه هو في الحال نفسه خطأ أخلاقي.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص195